الأحد 2021/05/16

آخر تحديث: 19:03 (بيروت)

غزة:لا تهدئة..لأن واشنطن تتحدث بصوت خافت مع إسرائيل

الأحد 2021/05/16
غزة:لا تهدئة..لأن واشنطن تتحدث بصوت خافت مع إسرائيل
© Getty
increase حجم الخط decrease
انتهت جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية الأحد، التي خصصت لبحث التطورات الأمنية المتصاعدة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأفادت مصادر مطلعة على الاجتماع الذي عقد في مقر قيادة الأركان في تل أبيب، بأنه "لم يتم بحث وقف العملية العسكرية في غزة، ولا يوجد على جدول الأعمال اقتراحٌ لهدنة طويلة الأمد" ". وأوضحت مصادر إسرائيلية أن جهات دبلوماسية، وبينها الولايات المتحدة تلوح بضرورة إنهاء العملية العسكرية مع غزة، أو على الأقل بدء التحضير لإنهائها.

وتلقى أعضاء المجلس إيجازاً حول الوضع الأمني في داخل البلاد، وعلى الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، بعد أن شهد الأسبوع الماضي، إطلاق صواريخ ومحاولات لاختراق السياج الأمني قرب بلدة المطلة.

وقبل عقد الكابينت، قال مسؤولون في المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي إنه يتعين على إسرائيل أن تبدأ اليوم بالتقدم نحو إنهاء العدوان على غزة والشروع في اتصالات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار "إثر الإنجازات في القتال حتى الآن".

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "لا ضغوط أميركية تُمارس على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار"، وإنه "لا توجد حتى الآن اقتراحات عينية من أجل وقف إطلاق النار، وتوجد محادثات بصوت خافت فقط".

والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأحد، مبعوث الرئيس الأميركي هادي عمرو لبحث التصعيد في غزة والأوضاع في الضفة الغربية وسبل خفض التوتر بغية التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وسيلتقي يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكنازي، بالمبعوث الأميركي في وقت لاحق اليوم. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن "الأميركيين مهتمون برؤية بدء محادثات وقف إطلاق النار نحو نهاية تدريجية للحملة العسكرية وعودة الهدوء".

وتشير توقعات الخارجية الإسرائيلية إلى أنه خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، اليوم، ستدعو 14 دولة من بين 15 إلى إنهاء العدوان على غزة، وأنه يتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة موقفا "أكثر اعتدالاً، ولكن ستواجه صعوبة في أن تقف وحدها مقابل باقي المجتمع الدولي".

يأتي ذلك فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن الدولة العبرية تتعرض حالياً لهجمات صاروخية غير مسبوقة من حيث وتيرتها من قطاع غزة. 

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان في تغريدة، إن حركة حماس أطلقت منذ بداية التصعيد العسكري الحالي حول غزة 2900 صاروخ على أراضي إسرائيل سقطت 450 منها داخل حدود القطاع.

وأشار المتحدث إلى أن الجيش الإسرائيلي اعترض ليل السبت/الأحد، رشقة جديدة من الصواريخ أطلقت من غزة على تل أبيب.

وظهر الأحد، أعلنت كتائب القسام إطلاق رشقات صاروخية كبيرة على مناطق أسدود وعسقلان وبئر السبع وسديروت، وقاعدة "رعيم" وقاعدة التنصت "8200".

وأشارت إلى أن ذلك يأتي "رداً على المجزرة البشعة بحق الأطفال والنساء والمدنيين في مدينة غزة، بعد أن ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 181.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت كتائب القسام عن إطلاقها رشقات جديدة من الصواريخ على مستوطنتي نتيفوت وياد مردخاي وقاعدتي حتسور الجوية وتسيلم البرية في جنوب إسرائيل. وذكر الجناح العسكري لحركة "حماس" على قناته في "تليغرام" أن هذه الهجمات الجديدة تأتي "رداً على استهداف العدو للمدنيين الآمنين".

كما أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الأحد، عن شنها هجوماً جديداً على مستوطنة نير اسحاق وموقع نحال العوز في جنوب إسرائيل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها