الثلاثاء 2021/05/11

آخر تحديث: 06:41 (بيروت)

مصر: حفلات داعمة لانتخابات الأسد..بالتنسيق مع النظام

الثلاثاء 2021/05/11
مصر: حفلات داعمة لانتخابات الأسد..بالتنسيق مع النظام
طلال عطار من رجال الأعمال السوريين الموالين للأسد
increase حجم الخط decrease
"من مصر إلى الشام" هو العنوان الذي اختارته "جمعية الصداقة المصرية السورية" للحفل الذي أقامته في العاصمة المصرية القاهرة، دعماً لانتخابات النظام السوري الرئاسية.

الحفل الذي حضره العديد من رجال الأعمال السوريين والمصريين، والفنانين، نظّمه الأمين العام لجمعية الصداقة المصرية السورية طلال عطار، الذي يُعرف بمواقفه المؤيدة لبشار الأسد.
ونقلت وسائل إعلام عن عطار قوله إن "أقل ما تقدمه الجالية السورية في مصر رداً واعترافاً بأفضال سوريا الوطن الأم الذي احتضنهم ولا يزال حتى في اغترابهم، هو المشاركة الواسعة في الاستحقاقات الوطنية وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية".

وزعم عطار أن "الجالية السورية في مصر تؤمن بأن المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية هي جزء من دورها في بناء سوريا وإعادة إعمارها وتخفيف آثار الحرب المسعورة ضدها".

وادعى كذلك، أن عدداً كبيراً من رجال وسيدات الأعمال والفنانين والفنانات المصريين يدعمون ويؤيدون مسيرة سوريا حتى الانتصار وإعادة الإعمار ويقفون إلى جانبها وجانب جيشها وقيادتها وشعبها.

طلال عطار
يمتلك طلال عطار سلسلة مطاعم "دار ورد" (المطعم الحلبي الأصيل) متوزعة في مصر وسوريا بين مدينتي دمشق وحلب، ويُعتبر من أوائل رجال الأعمال الذي جددوا استثماراتهم في مدينة حلب، بعد سيطرة النظام السوري عليها في أواخر العام 2016، حيث أعاد عطار في العام 2017 افتتاح "مقهى الأريكة" بجوار قلعة حلب، بعد ترميم ما تضرّر من المبنى.

غادر عطار مدينة حلب مسقط رأسه إلى مصر بعد اندلاع الثورة السورية، وأسس فيها مجموعة "دكانة" (تعاونية غذائية سورية)، لكن زياراته إلى سوريا لم تنقطع، ويُسجل له حضور أكثر من فعالية أقيمت في دمشق، من بينها المشاركة في "معرض دمشق الدولي".

بعد سيطرة النظام على حلب، نظّم عطار فعالية "رحلة حب" من مصر إلى حلب، للاحتفال بما أسماه "نصر حلب" وقال على صفحته الشخصية "فايسبوك": "أعلن تسير رحله حب بعنوان  من مصر الى حلب ، لنحتفل معاً ونتشارك بفرحه اعياد الميلاد المجيد وفرحه النصر بحلب الشهباء".

تصنفه وسائل إعلام مصرية، بأنه من أهم المستثمرين السوريين بمصر، إلى جانب باسل سماقية مالك شركة "قطونيل".

تنسيق مع النظام
ومن الواضح، أن الحراك الذي تشهده القاهرة الداعم للانتخابات، يأتي في إطار محاولة النظام السوري شرعنة انتخاباته، لإظهار أن السوريين يقفون إلى جانب النظام، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها.

ويشير الكاتب والمحلل السياسي زياد الريّس نقلاً عن مصادر من دمشق إلى أن النظام يشجع رجال الأعمال المغتربين على إقامة فعاليات داعمة للانتخابات.

ويوضح في حديث ل"المدن"، أن النظام يقدم الوعود لكل من يدعم انتخاباته خارج سوريا، بمكاسب كبيرة سياسية واقتصادية، مضيفاً أن "النظام يعمل على إقامة هذه الفعاليات في أكثر من دولة، وفق المتاح، وبحسب سماح سلطات الدولة المضيفة لإقامة مثل هذه الفعاليات".

والغرض من زيادة تركيز النظام على تجمعات اللاجئين السوريين في الخارج، وفق الريّس، هو محاولة إصباغ الشرعية "السورية" على الانتخابات، التي جوبهت برفض دولي واسع.
ويشير في هذا السياق إلى تركيز إعلام النظام على دعم السوريين في الشتات للانتخابات، قائلاً: "دعم الانتخابات من الخارج، هو الملف الذي يحظى باهتمام وسائل إعلام النظام".

بدوره، يلفت الباحث بالشأن السوري أحمد السعيد إلى ما يصفه ب"التواطؤ" مع النظام السوري من قبل السلطات المصرية، بهذه الفعاليات، ويقول ل"المدن": "يستغل النظام وجود علاقات دبلوماسية مع بعض الدول، ومنها مصر ولبنان، لينظم احتفاليات داعمة للانتخابات، ليوظفها ضمن ماكينته الدعائية".

ووفق الأرقام التي كشف عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيسان/أبريل 2021، تستقبل مصر ما يزيد عن 6 ملايين لاجئ من بينهم نصف مليون لاجئ سوري.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها