الثلاثاء 2021/04/20

آخر تحديث: 16:45 (بيروت)

واشنطن تقترب أكثر من الاتفاق مع إيران..وإسرائيل تنضبط

الثلاثاء 2021/04/20
واشنطن تقترب أكثر من الاتفاق مع إيران..وإسرائيل تنضبط
الوفد الإيراني يجري جولة مباحثات جديدة الثلاثاء في فيينا (Getty)
increase حجم الخط decrease
دعا وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكنازي الثلاثاء، القوى العالمية إلى التحرك لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.

وقال أشكنازي: "إيران تقوض الاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله والمجتمع الدولي يجب أن يتحرك لمنعها من الوصول للقدرات النووية، سواء الآن أو في المستقبل".

يأتي هذا في الوقت الذي جددت فيه إيران التأكيد على ربط العودة لالتزاماتها ضمن الاتفاق النووي برفع العقوبات الأميركية عليها، بالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات الجارية في فيينا لبحث فرص عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.

وشهدت المحادثات الجارية في فيينا تأكيد الأطراف المشاركة فيها إحراز تقدم ملموس على طريق التوصل إلى تفاهمات تعيد واشنطن وطهران للاتفاق، في وقت تحدث مسؤولون إيرانيون عن إمكانية عقد اتفاق مؤقت.

وقالت مصادر دبلوماسية إن مجموعات العمل ستناقش في فيينا القضايا التقنية المتعلقة بالعقوبات الأميركية التي يمكن رفعها وما يقابلها من خطوات إيرانية، للعودة إلى الالتزام بالاتفاق بشكل كامل. وبرز أن هناك أجواءً إيجابية تسود في هذه الاجتماعات التي تشارك فيها أطراف الاتفاق، وهي إيران، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين. كما أشار مشاركون إلى أن المحادثات بلغت مرحلة الصياغة ومناقشة التفاصيل.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حمل رسائل تتعلق بالمفاوضات الأميركية-الإيرانية حول الاتفاق النووي. وأضافت أن الاعتقاد السائد في إسرائيل هو أنها تقترب من "طريق مسدود". وفي موازاة ذلك، وافقت إسرائيل على طلب أميركي بأن تكون هجماتها ضد أهداف إيرانية "أكثر اعتدالاً".

وقبل زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس الموساد يوسي كوهين إلى واشنطن الأسبوع المقبل، تشير التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن الإدارة الأميركية اتخذت قرارها بالعودة إلى إطار الاتفاق مع إيران، وفقا للصحيفة.

وحسب هذه التقديرات، فإنه في المرحلة الأولى سيتم التوصل إلى اتفاق مرحلي، يقضي برفع قسم من العقوبات "من دون تغيير جوهري عن الاتفاق السابق".

وأضافت الصحيفة أن مندوبي أجهزة الأمن الذي شاركوا في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، الأحد، استعرضوا صورة الوضع مقابل إيران، وقالوا إن الولايات المتحدة عازمة على العودة إلى إطار الاتفاق النووي.

وأشارت الصحيفة إلى أن القضايا الكبرى المطروحة بالنسبة لإسرائيل تنقسم إلى ثلاث: الخط الدبلوماسي مقابل الولايات المتحدة؛ إعداد خيار عسكري موثوق، يستغرق بناءه وقتاً طويلاً ويتطلب إضافة موارد أخرى وميزانية ضد البرنامج النووي الإيراني؛ والمعركة ضد تموضع إيران في الشرق الأوسط، التي قد تؤثر عليها عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.

ويدعو وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى تبني "خط معتدل" ومحاولة دفع مصالح إسرائيلية من خلال حوار مع الإدارة الأميركية. وفي المقابل يعتبر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن التوجه الإسرائيلي نحو الموضوع النووي ينبغي أن يكون "صارماً"، حتى لو تم تفسيره أنه توجه صدامي مقابل إدارة بايدن.

وعلى الجبهة البحرية، حيث ردّت إيران على هجمات إسرائيلية ضد سفن وناقلات نفط تابعة لها، وإثر رسائل أميركية لإسرائيل تعبر عن الاستياء من التصعيد في هذه الجبهة، قالت الصحيفة إنه "ليس مستبعداً أن تقلّص إسرائيل في الفترة القريبة المقبلة عملياتها في الحيز البحري". واعتبرت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية في سوريا، التي توصف بأنها "معركة بين حربين"، ليست مرتبطة مباشرة بالموضوع النووي الإيراني، "لكن التحدي الإسرائيلي في الفترة القريبة سيكون باستمرار العمل (شن الغارات في سوريا) من دون شد الخيوط مقابل الأميركيين".

وفي السياق، حذّرت مجموعة كبيرة من المسؤولين السابقين في الاستخبارات الإسرائيلية والجيش وهيئات إنفاذ القانون الثلاثاء، بايدن من التسرع في إبرام اتفاق نووي مع إيران. 
المجموعة التي ضمت 2000 مسؤول رفيع المستوى، قالت في رسالة إلى بايدن، إن "التسرع في التفاوض مع إيران يعرض إسرائيل وحلفاءها العرب الجدد للخطر بشكل مباشر".

وأفاد موقع "واشنطن فري بيكون" أن الرسالة التي صاغها "منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي"،  تُعدّ إشارة واضحة على أن إسرائيل وحلفاءها العرب في المنطقة متحدون في معارضة جهود إدارة بايدن للانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق النووي. واعتبروا أن الاتفاق النووي الإيراني معيب ويعد تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها