الجمعة 2021/04/16

آخر تحديث: 13:53 (بيروت)

إيران تصعّد الموقف..إنجاز تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%

الجمعة 2021/04/16
إيران تصعّد الموقف..إنجاز  تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%
© Getty
increase حجم الخط decrease
أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إتمام بلاده تخصيب اليورانيوم ليل الخميس، بنسبة 60 في المئة.

وقال قاليباف في تغريدة الجمعة: "نعلن بكل فخر أنه في الساعة 12 ليلاً استطاع العلماء النوويون الإيرانيون الوصول إلى يورانيوم مخصب بمستوى 60 في المئة". وأضاف "هذا التوفيق يعبر عن إرادة الشعب الإيراني الذي يقوم بالمعجزات دائما ويفشِل أي مؤامرة".

وكانت إيران قد أعلنت الثلاثاء، أنها ستخصب اليورانيوم لدرجة نقاء 60 في المئة، وهي نسبة تقترب من مستوى 90 في المئة اللازمة للاستخدام العسكري.

وحذرت الدول الأوروبية الأربعاء، من أن قرار إيران برفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60 في المئة، يجعلها قريبة من امتلاك القنبلة النووية.

يأتي ذلك فيما تخوض إيران ومجموعة (4+1) مفاوضات في فيينا للعودة للامتثال للاتفاق النووي، تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وقال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الجمعة، إن المصالح الوطنية فقط هي التي تحدد موعد وفترة المفاوضات.

وأضاف ظريف أن جنون الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب "خلق أياماً صعبة للمواطنين الإيرانيين، لكن إلا بشموخهم التاريخي وثقافتهم العريقة لم يطأطئوا رؤوسهم ولم يستسلموا لغطرسة المعادين لإيران".

وأوضح ظريف أن بلاده تتبع توصية المرشد الإيراني علي خامنئي بالامتناع عن "المفاوضات الاستنزافية"، التي وصفها بأنها "كانت على الدوام نبراس طريقنا"، معتبراً أن "التفاوض من أجل التفاوض" تجربة غير ناجحة، وأن إيران تتفاوض بهدف الوصول إلى الأهداف الوطنية.

وقال: "مثلما رفضنا خلال الأعوام الأربعة الماضية التفاوض الذي ينتهي إلى التقاط صور تذكارية، فإننا اليوم نمتنع جديا عن التفاوض من أجل التفاوض".

وفي السياق، وصف رئيس فريق المفاوضين الإيرانيين إلى فيينا عباس عراقجي الجمعة، الحظر الجديد المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي ضد بلاده، بدعوى حقوق الإنسان بأنه بمثابة إضعاف للمفاوضات النووية الجارية في فيينا.

وقال عراقجي إن وفد بلاده في محادثات فيينا ذكّر الدول الأوروبية بفرضها إجراءات حظر جديدة على إيران بدعوى حقوق الإنسان، متجاهلة الهجوم الإرهابي على المفاعل النووي الإيراني "نطنز".

ويبحث المفاوضون الأميركيون والإيرانيون سبل فك عقدة العقوبات التي شلّت الاقتصاد الإيراني مقابل عودة طهران للاتفاق النووي. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير، إن الدبلوماسيين يحاولون رسم مسار نحو رفع العقوبات التي ضربت الاقتصاد بخطوات متناسبة من الجانب الإيراني.

ويرغب الإيرانيون في رفع جميع العقوبات قبل الامتثال للاتفاق من جديد. وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها مستعدة لرفع جميع العقوبات التي "لا تتوافق" مع خرق الاتفاق النووي، لكنها لم تحدد العقوبات التي ستتركها في مكانها.

وذكر دبلوماسيون غربيون كبار أنه مع بدء المحادثات هذا الأسبوع يبدو أن ايران بدأت تتخذ موقفاً أكثر مرونة. وقال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن المحادثات ستستمر ليوم آخر على الأقل وحتى الأسبوع المقبل إذا سارت على ما يرام.

من جهتها، كشفت مجلة "فورين بوليسي" عن توقعات بتخفيف العقوبات الأميركية على إيران، مقابل عودتها للالتزام بالاتفاق النووي. ونقلت عن مصادر مقربة من المفاوضين في فيينا أنه من المتوقع أن يعرض المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي "صفقة" على طهران تدور حول تخفيف العقوبات بدرجة تكفي لعودة إيران إلى الاتفاق النووي، ولكن لن يكون هناك تخفيفاً كبيراً للعقوبات.

وأوضحت المصادر أن بايدن يرغب في تخفيف جزئي للعقوبات، حتى لا يصبح عرضة لهجوم المتشددين في بلاده، والذين يتواجد بعضهم في حزبه ويرفضون تقديم أي تنازلات لصالح إيران. وشددت على أن الولايات المتحد لن ترفع العقوبات إلا إذا توقفت إيران عن انتهاك الاتفاق برفع مستويات التخصيب وإنتاج مواد نووية يمكن استخدامها في صنع السلاح النووي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها