بلينكن يترأس جلسة لمجلس الأمن لوقف النار في سوريا

يترأس وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الاثنين، اجتماع مجلس الأمن لبحث الوضع الإنساني في سوريا. وقالت الخارجية الأميركية إن "بلينكن سيعمل في إطار الرئاسة الأميركية الدورية لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا، والسماح بوصول المساعدات الانسانية من دون عوائق إلى المجتمعات الضعيفة في أنحاء البلاد".

وأشارت الى أن لقاءات بلينكن في الأمم المتحدة "ستعيد تأكيد التزام الولايات المتحدة العمل من خلال النظام المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات الكبرى في العالم".

وفي حديث لصحيفة "الغارديان" البريطانية قبل انعقاد مؤتمر الدول المانحة لسوريا الثلاثاء، حثّ منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك بريطانيا على عدم خفض المساعدات المقدمة إلى سوريا، محذراً من أن هذه الخطوة "قد تزيد زعزعة استقرار الدولة المنهارة، وتؤدي إلى نتائج عكسية على البريطانيين".

وأضاف أن "هذا ليس الوقت المناسب لخفض مرتبة سوريا في أولويات بريطانيا، خصوصاً أن ملايين السوريين يلجؤون إلى إجراءات يائسة من أجل النجاة. قطع المساعدات الآن سيكون خطوة خطيرة في الاتجاه الخاطئ".

ورأى أن "قرار الإبتعاد عن سوريا اليوم سيعود ليضربنا جميعا غداً". وقال: "في عام 2014 كان تمويلنا سيئاً، فحصل في العام التالي نزوح جماعي كبير للناس من سوريا إلى أوروبا"، مشدداً على ضرورة أن "تتذكر المملكة المتحدة مسؤولياتها التاريخية تجاه سوريا".

وقال: "سنطالب الثلاثاء المانحين بالإستمرار في المسار ومواصلة دعم الشعب السوري، لا سيما أولئك الذين لعبوا دوراً بارزاً في الماضي مثل المملكة المتحدة" التي ستكون، بحسب تقارير رُفعت الى كبار مسؤولي المنظمة الدولية، الجهة المانحة الرئيسية الوحيدة التي تهدد بإجراء خفض كبير في المساعدات. وهي كانت قدمت 300 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، ما رفع الى 3.5 مليار جنيه إسترليني مجموع ما قدمته بين شباط/فبراير 2012 وكانون الأول/ديسمبر 2020.