الجمعة 2021/02/26

آخر تحديث: 13:28 (بيروت)

10 سنوات على مأساة سوريا..يفاقمها التجاهل الغربي

الجمعة 2021/02/26
10 سنوات على مأساة سوريا..يفاقمها التجاهل الغربي
تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا بسبب تدمير البنى التحتية للبلاد (Getty)
increase حجم الخط decrease
حذرت منظمة " سيريا ريليف" الخيرية في بريطانيا من تجاهل مأساة الصراع في سوريا وتكاليفه على المدنيين  حيث أشارت بيانات جمعتها المنظمة إلى أن أقل من ثلثي البريطانيين يعرفون أن الصراع لا يزال مستمراً.
وقال تقرير منظمة "سيريا ريليف"، الذي نشرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية، إن "الأشخاص المحاصرين في  الصراع الجاري في سوريا لايمكنهم اعتبار الذكرى العاشرة للصراع بمثابة درس في التاريخ، لأن الملايين هناك يفتقرون إلى الطعام والمأوى الكافي".

وأضاف التقرير أنه "وفقاً لمسح أجرته المنظمة فان 58 في المئة من البريطانيين يعرفون أن الحرب لا تزال مستمرة بعد عقد من الزمن، بينما يعتقد 4 في المئة أنها انتهت و38 في المئة غير متأكدين من أنها لا تزالتمستمرة".
وقال رئيس المنظمة عثمان مقبل إن "الأزمة في سوريا تتفاقم بسبب تجاهل المجتمع الغربي والمملكة المتحدة معاناة الشعب السوري وصرف الانتباه عنه". وأضاف أن "أكثر من 80 في المئة من السكان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر، ويعاني 9.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وهناك 2.2 مليون آخرين على حافة المجاعة، كما أن 15.5 مليون سوري يفتقرون الخدمات الأساسية من مياه صحية والنظافة".  
وبيّن التقرير أن نظام الرعاية الصحية في سوريا أصيب بالشلل، قبل فترة طويلة من ظهور وباء كورونا، وأصبح 2.4 مليون طفل خارج التعليم، وأرجع التقرير هذا الأمر إلى القصف  على المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق والبنية التحتية الحيوية.
وأشار إلى أن وباء كورونا زاد من تفاقم المأساة السورية، في ظل نسب التضخم المتصاعدة وارتفاع نسب البطالة. 
 
وقال مقبل: "لا يمكن للسوريين أن يتعاملوا مع هذه الذكرى على أنها درس في التاريخ، وإلا فإن معاناتهم ستستمر لعشر سنوات أخرى أو أكثر".

وأشارت الصحيفة إلى وجود خطر آخر هو إرهاب تنظيم "داعش". وقالت إن الأطفال في مخيم الهول للاجئين في شمال شرق البلاد معرضون لخطر التطرف من قبل عناصر "داعش"، إذ وصف أحد الباحثين المخيم بأنه "الرحم الذي سيولد أجيالًا جديدة من المتطرفين".

وقال تقرير الصحيفة البريطانية إن واقع المخيم يعتبر من أكثر القضايا العالمية التي يجب حلها، مشيرة إلى وجود أكثر من 62 ألف سوري وعراقي في المخيم معرضين لأن يصبحوا "متطرفين" في المستقبل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها