الخميس 2021/02/18

آخر تحديث: 18:27 (بيروت)

النظام أمام درع الفرات..حشد عسكري على جبهات الباب

الخميس 2021/02/18
النظام أمام درع الفرات..حشد عسكري على جبهات الباب
© Getty
increase حجم الخط decrease
وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لقوات النظام والمليشيات الموالية لها إلى مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي. وانتشر جزء من التعزيزات في المنطقة القريبة من خطوط التماس مع المعارضة السورية في منطقة الباب ومحيطها وعلى طول جبهات القتال التي تفصل منطقة "درع الفرات" عن مناطق سيطرة النظام.

وأبلغ مصدر عسكري في الجيش الوطني "المدن"، بوصول أرتال عسكرية تتبع للمليشيات الروسية إلى قرى أبو جبار والبريج وموقع عياشية، وهي مواقع تقع في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية من مدينة الباب. وتمركزت الأرتال التي تضم مئات العناصر والعتاد الحربي الثقيل والمتوسط على مسافة قريبة من جبهات القتال، ومن المفترض أن تنفذ المجموعات الواصلة حديثاً الى المنطقة عمليات انتشار أوسع لتشمل كامل خط التماس بين النظام والفصائل.

وأشار المصدر إلى أن "الأرتال العسكرية القادمة الى مناطق ريف حلب تتبع للفيلق الخامس، ولقوات النمر (الفرقة 25 مهام خاصة)، وهذه المجموعات أتت من مواقع تمركزها الرئيسية في منطقة معرة النعمان جنوب شرقي إدلب، بالإضافة إلى مجموعات أخرى تتبع لمليشيا الدفاع الوطني من مناطق السقيلبية ومحردة والسلمية ومصياف في ريف حماة، وهي مليشيات وتشكيلات محلية تدعمها القوات الروسية وتقدم لها الرواتب والتدريبات".

وقال نائب القائد العسكري في "فرقة المعتصم" التابعة للجيش الوطني، الفاروق أبو بكر ل"المدن"، إن "التعزيزات العسكرية لقوات النظام وصلت بالفعل الى جبهات الباب، وهناك تحركات عسكرية مريبة أيضاَ في جبهات مارع-الشيخ عيسى وخطوط التماس بين مارع والباب شرقاً".

وسبق أن حذّر مسؤول المكتب السياسي في "فرقة المعتصم" التابعة للجيش الوطني، مصطفى سيجري بداية كانون الثاني/يناير، من احتمال انطلاق عملية عسكرية لقوات النظام نحو مدينة الباب بهدف السيطرة عليها، بدعم من روسيا وإيران، لكن تصريحات سيجري حينها لاقت انتقادات واسعة في أوساط المعارضة، ونفتها قيادات عسكرية في وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة، وعلى رأسها وزير الدفاع سليم ادريس، ووجهت حينها اتهامات لسيجري بإثارة مخاوف المدنيين والترويج لمعلومات غير صحيحة.

وكانت مبررات المعارضة في نفي المعلومات المتعلقة بالمخاطر التي تنتظر مدينة الباب، أكبر مدن منطقة "درع الفرات"، أنها لم ترصد أي تحرك عسكري مريب وغير طبيعي قرب خطوط التماس، أما الآن فالمعارضة هي من تؤكد وصول التعزيزات العسكرية الى المنطقة، وتؤكد أنها رفعت جاهزية فصائلها بالمقابل للتعامل مع أي تحرك عسكري معادي.

وما يثير المخاوف هو أن وصول تعزيزات قوات النظام تزامن مع الجولة 15 لضامني اتفاق أستانة في سوتشي الروسية، والسؤال الأكثر تداولاً الآن هل هناك تفاهمات روسية-تركية غير معلنة حول الباب؟

وقال الباحث والمحلل العسكري العقيد مصطفى بكور ل"المدن":"تعودنا أن تتفق الأطراف على الكثير من الأمور وبشكل غير معلن، ونرى انعكاساتها لاحقاً في الميدان، لذلك لا أستبعد تحركاً عسكرياً على الأرض وربما وفق تفاهم روسي-تركي".

من جهته، رأى نائب المسؤول السياسي في "لواء السلام" التابع للجيش الوطني، هشام سكيف أن "الموقف يتضح أكثر، وأنه لا ثقة الآن بين الدول الضامنة لأستانة، كل طرف يضغط لتحصيل مكاسب وفرضها على الأرض من خلال التحرك العسكري".

وأضاف سكيف ل"المدن"، أن "التعزيزات التي وصلت الى جبهات الباب هي في الغالب تعزيزات تتبع للمليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة، لأن خطوط التماس هذه جزء من منطقة نفوذها ولا يمكن أن تتخلى عنها بسهولة لصالح مليشيات أخرى، والهدف كما يبدو إعادة تموضع في الجبهات مع المعارضة وبالقرب من منبج التي تسيطر عليها قسد".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها