أسرة مكونة من 6 أفراد..ضحية غارة أميركية على سوريا

أسفرت غارة جوية أميركية استهدفت زعيماً للقاعدة في شمال سوريا، عن إصابة أسرة مكونة من 6 أفراد، من بينهم طفل في العاشرة من عمره عانى من جروح بالغة بالرأس، وفقا لما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

وكان أحمد قاسم قد أخذ أسرته من منزل عائلة زوجته في شمال غرب سوريا حيث قضت الأسرة 4 أيام وكان يقود سيارة عائداً إلى المنزل صباح الجمعة، عندما وقع انفجار، حوّل سيارتهم إلى شظايا.

قاسم، 52 عاما وعمل مزارعاً، وزوجته ونجلان وابنتان عانوا من جروح مختلفة في الانفجار الذي بدا أن سببه صاروخ أطلقته طائرة أميركية مسيّرة. كانت الطائرة المسيّرة تستهدف رجلاً على دراجة نارية كان قاسم يحاول تجاوزها، حسبما قال قاسم. وقع الانفجار في إدلب، قرب بلدة المسطومة شمال غرب سوريا بينما كانت الأسرة عائدة إلى عفرين شمالاً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة أميركية أطلقت ثلاثة صواريخ في الهجوم، وهو ما أدى إلى مقتل عضو سابق في تنظيم "حراس الدين". وأضاف أن القتيل غادر التنظيم قبل نحو عام، وقال إنه مواطن سوري من منطقة جبل الزاوية شمال غربي محافظة إدلب.

من جهته، قال الجيش الأميركي إنه شنّ غارة من طائرة مسيّرة طراز "إم كيو-9" قرب مدينة إدلب واستهدفت "زعيماً بارزاً ومخططاً للقاعدة". وأضاف أن المراجعة الأولية لهذه الغارة تشير إلى وقوع ضحايا مدنيين محتملين.

وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية المركزية الكابتن بيل أوربان: "إننا نكره فقدان حيوات بريئة، ونتخذ كل الإجراءات الممكنة لمنع وقوع ذلك. وأبلغت القيادة المركزية الأميركية على الفور باحتمال وقوع ضحايا مدنيين. نفتح تحقيقاً كاملاً في الاتهامات وسننشر النتائج عندما يقتضي الأمر".

تأتي أنباء سقوط ضحايا مدنيين بعد أيام من تعيين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، جنرالاً بأربعة نجوم للتحقيق في الغارة القاتلة التي شنت في آذار/مارس 2019 في سوريا وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.

سيكون أمام الجنرال 90 يوماً لاستكمال مراجعته لهذه الغارة التي حدثت بينما كان تنظيم "داعش" يخوض مواجهته الأخيرة في منطقة الباغوز شرقي سوريا.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر، إن الغارة على الباغوز أدت إلى مقتل ما يصل إلى 64 امرأة وطفلاً.