السبت 2021/12/04

آخر تحديث: 19:02 (بيروت)

بيدرسن:اللجنة الدستورية لا يمكنها حل الأزمة السورية لوحدها

السبت 2021/12/04
بيدرسن:اللجنة الدستورية لا يمكنها حل الأزمة السورية لوحدها
بيدرسن: ينبغي على الدول وضع طروحاتها على طاولة المفاوضات (Getty)
increase حجم الخط decrease
بعد مرور أكثر من شهر على الجولة السادسة من اللجنة الدستورية السورية، قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن إن "اللجنة لا يمكنها حل الأزمة السورية من تلقاء نفسها"، داعياً إلى "خطوات متبادلة من قبل الأطراف السورية، لإنجاز الحل السياسي في البلاد".



ودعا بيدرسن خلال مداخلة في "المؤتمر المتوسطي حول التحكم والأتمتة" المنعقد في إيطاليا إلى "بناء القليل من الثقة، عبر خطوات متبادلة، خطوات يمكن التحقق منها وقياسها"، مضيفاً أن "أي مناقشة للتطبيع، متروك للعرب والأوروبيين".

وتابع: "من الممكن إثبات وتبني المسار والعملية السياسية في سوريا، من خلال الإعلان عما ترغب الدول في طرحه ووضعه على طاولة المفاوضات".

والخميس، قدّم بيدرسن إحاطة في اجتماع دولي ببروكسل، ضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودولاً أخرى، حول آخر مستجدات عمل "اللجنة الدستورية السورية". وقال بيدرسن: "أواصل العمل للمضي قدماً في عمل اللجنة الدستورية، وبذل جهد أكبر بين اللاعبين الرئيسيين لدفع العملية بثبات إلى الأمام"، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى مسار سياسي هادف في سوريا".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن قيود فيروس كورونا، أدت إلى "تعديلات مؤقتة"، لكننا "نواصل المشاركة والسعي لدفع العملية السياسية إلى الأمام".

وأرجأ بيدرسن زيارته إلى دمشق الثلاثاء، بسبب انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا. وكانت آخر زيارة لبيدرسن إلى دمشق، قبل انطلاق الجولة السادسة من اللجنة الدستورية في 11 أيلول/سبتمبر، حيث بحث مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، "ضرورة التزام كل الدول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في إطار علاقاتها الدولية"، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا". 

وانتهت الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية في جنيف بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر بحضور وفود النظام والمعارضة السورية والمجتمع المدني، برعاية الأمم المتحدة، من دون التوصل إلى أي صيغة مشتركة بين الوفود.

وقال بيدرسن في مؤتمر صحافي في ختام الجولة السادسة، إن "محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف انتهت من دون إحراز أي توافق حول المبادئ الدستورية الأربعة"، مضيفاً أن "الاجتماع كان عبارة عن خيبة أمل، ولم نحقق ما أردنا إنجازه، وافتقرنا إلى فهم سليم لطريقة دفع هذا المسار إلى الأمام".

تعزيزات للنظام

وتأتي جهود بيدرسن لعقد جولة سابعة للجنة الدستورية، في ظل قصف متجدد للمقاتلات الروسية استهدف مواقع يتوارى فيها مقاتلو تنظيم "داعش" في بادية الشولا في ريف دير الزور، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".


وجاء ذلك بالتزامن مع عمليات تمشيط تجريها قوات النظام ضمن حملتها الأمنية في البادية السورية لليوم الثاني على التوالي. وأشار المرصد السوري صباح السبت، إلى أن "قوات النظام والفصائل الموالية لها وعلى رأسها (قوات الدفاع الوطني)، تواصل حملتها الأمنية في البادية السورية، حيث تقوم تلك القوات بعمليات تمشيط لمناطق متفرقة واقعة ضمن بادية دير الزور الغربية، بحثاً عن مقاتلي داعش، الذين يتوارون في كهوف ومغر في عمق المنطقة".

اغتيال وانفجار
وفي درعا، قال "تجمع أحرار حوران" إن "مسلحين مجهولين استهدفوا صباح السبت، القيادي السابق في المجلس العسكري لمحافظة القنيطرة محمد عبدالله السليم. ونقل التجمع عن مصادر محلية، أن الاستهداف حصل بالرصاص قرب بلدة اليادودة".

وأضافت المصادر أن السليم ينحدر من بلدة اليادودة، مشيرةً إلى أنه "بعد إجرائه تسوية مع النظام السوري، عمل ضمن مجموعة محلية لصالح فرع الأمن العسكري في المنطقة الغربية".


كما ذكر "تجمع أحرار حوران" أن عبوة ناسفة استهدفت صباح السبت، دورية روسية في مدينة إزرع شمال شرق درعا. بدوره، قال المرصد السوري "وقع إنفجار بمدينة إزرع، تبيّن أنه ناجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة على قارعة أحد طرقات المدينة، لحظة مرور الدورية الروسية من الطريق".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها