الأربعاء 2021/12/29

آخر تحديث: 18:24 (بيروت)

هجوم معارض على جماعة الإخوان-سوريا..لإدانتها الغارات الإسرائيلية على اللاذقية

الأربعاء 2021/12/29
هجوم معارض على جماعة الإخوان-سوريا..لإدانتها الغارات الإسرائيلية على اللاذقية
increase حجم الخط decrease
أثار بيان جماعة الاخوان المسلمين في سوريا الذي أدان القصف الإسرائيلي على ميناء اللاذقية جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية المعارضة في منطقتي حلب وإدلب شمال غربي سوريا، والتي وصفت البيان بالمخزي واعتبرته دليلاً دامغاً على العلاقة بين الجماعة وإيران، على اعتبار أن القصف استهدف مواقع ومستودعات أسلحة للأخيرة ولم يطاول مواقع حيوية يستفيد منها السوريون ليستوجب اتخاذ موقف مستنكر.

وكانت الجماعة قالت في بيانها، إن "مدينة اللاذقية عاشت وللمرة الثانية خلال هذا الشهر، يوماً آخر من الخوف والرعب، حين أقدمت طائرات صهيونية متمركزة عبر المتوسط بقصف أهداف في ميناء اللاذقية الحيوي، الذي يعتبر الرئة الأولى لسوريا".

وأضاف البيان أن "المخزي في الأمر أن الميناء المذكور يقع على بعد أميال قليلة من قاعدة حميميم الروسية ومن قواعد صواريخ إس-200 وإس-300، والتي لم تفعّل ضد الهجمات الصهيونية المتكررة، والأكثر عاراً وخزياً ما تفوّه به وزير خارجية الأسد فيصل المقداد في المرة الأولى فقال إنهم يردون على العدوان الصهيوني بقصف من سماهم الإرهابيين من ثوار سوريا الأحرار وأطفالهم ونسائهم".

وتابع البيان: "أيها السوريون الأحرار الشرفاء على أرض الوطن إننا في جماعة الإخوان المسلمين سنظل متمسكين بحرمة شعبنا وأرضنا وبحرنا وجوّنا ضد كل أشكال الانتهاك والعدوان الصهيوني والروسي والإيراني، وسواء كانت العدوانات الصهيونية خلبية لإعطاء شعار المقاومة والممانعة الكذوب معناه، أو كانت نتيجة لصراع اللصوص على الضحية، فإننا لن نملّ من إدانة كل عدوان يقوم به العدو الصهيوني على أرضنا وديارنا وأهلينا".

وقال أحد أعضاء حملة "إرم معهم بسهم" ل"المدن"، إن "الاخوان أرادوا إيصال رسالتين، الأول إثبات أنهم وطنيون وأنهم ضد أعداء الوطن، والثاني إثبات عداوتهم لإسرائيل والرد على اتهامات النظام لهم بعلاقتهم مع إسرائيل، لكن بالحقيقة هذا التصريح لم ينتج عنه إلا خسارة الحاضنة الشعبية، والتعويل على هكذا بيانات لن يزيد في رصيد الجماعة إطلاقاً".

من جهته، رأى الناشط السياسي عبد الوكيل الشحود أن "موقف الجماعة فاضح ويثبت تبعيتهم سياسياً وتاريخياً لإيران التي تلطخت أيديها بدماء الشعب السوري على مدى 10 سنوات من عمر الثورة". وأضاف ل"المدن"، أن " الجماعة بخطاباتها ونهجها لا تختلف عن داعش".

ويبدو أن الجماعة اختارت التوقيت الخطأ للتعبير عن موقفها ضد الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مرافق ومنشآت حيوية، ولتعبر عن موقفها من إيران وروسيا والنظام باعتبارهم شركاء في العدوان على مقدرات البلاد.

وقال الناشط عبد الرحمن إسماعيل ل"المدن"، إن"الجماعة لديها أولويات ومصالح مختلفة عن مصالح السوريين، وهي ترى أن مصلحتها فوق مصلحة الوطن وتضحيات أبنائه، والبيان الأخير بخصوص الضربات الجوية الإسرائيلية يعبر عن ذلك بوضوح، كما أن غباء الجماعة أوصل الثورة إلى ما هي عليه من ضعف ووهن".

ورأى إسماعيل أنه ومنذ العام 2011 كان للجماعة دور في خلق تحالفات معادية للثورة من خلال حساباتها الأنانية والضيقة وتوجهاتها السياسية والأيديولوجية التي جلبت الكوارث على رؤوس السوريين.

لكن هذه المرة طاول القصف مواقع تتكدس فيها الأسلحة الإيرانية التي لطالما استخدمتها المليشيات المدعومة من إيران في معاركها ضد المعارضة، وهو ما أُخذ على الجماعة في بيانها، واعتبرته المعارضة دليلاً يثبت نهج الجماعة المعادي للثورة والمتطلع دائماً إلى السلطة ولو على حساب تضحيات السوريين.

وقال النقيب المنشق عن جيش النظام عبد السلام عبد الرزاق ل"المدن"، إن "بيان جماعة الإخوان يدين تدمير أسلحة وصلت الى سوريا لتقتل أبنائها، حتى وإن كان الهدف من البيان التنديد باستهداف المنشآت والمرافق الحيوية لسوريا، فعن أي مرافق تتحدث الجماعة، بشار الأسد سلم كل شيء للإيرانيين والروس، ولم يعد هناك مرفق واحد يعود بالفائدة على السوريين".

فيما اعتبر مسؤول الدائرة السياسية في اتحاد ثوار حلب هشام سكيف أن البيان يفتقر للحس السياسي وهو عديم الفائدة إذ أنه يدين ضربات جوية على مواقع إيرانية تحتلها إيران وتقتل بها الشعب السوري.

وأضاف ل"المدن"، أن "البيان مخزٍ ومخيب للآمال لجهة الادانة لعمل عسكري من عدو محتل ضد عدو محتل آخر، من مصلحتنا أن تكون إيران هدفاً لأي ضربات تخرجها من سوريا بعد ان دفع الشعب السوري مئات الالاف من الشهداء في المواجهة مع إيران ومشروعها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها