الأربعاء 2021/12/22

آخر تحديث: 12:28 (بيروت)

واشنطن:بضعة أسابيع فقط لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران

الأربعاء 2021/12/22
واشنطن:بضعة أسابيع فقط لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران
واشنطن: أبلغنا الإيرانيين أنه لا يمكننا أن نلزم الرئيس المستقبلي بالاتفاق النووي (Getty)
increase حجم الخط decrease
حذر المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني روبرت مالي من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على "بضعة أسابيع" إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية، مضيفاً "أبلغنا الإيرانيين أنه لا يمكننا أن نلزم الرئيس الأميركي المستقبلي بالاتفاق النووي".

وأعرب مالي، في تصريح لشبكة "سي أن أن" الأميركية، عن أمله باستئناف المحادثات حول الاتفاق النووي سريعاً، مشيراً إلى خطر اندلاع "أزمة" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وقال: "في مرحلة معينة، في مستقبل غير بعيد، سيتعين علينا الإقرار بأن الاتفاق النووي عفا عليه الزمن، وسيتعين علينا التفاوض حول اتفاق مختلف تماماً، مع عبور فترة تأزم وتصعيد".


وأضاف "إذا توقفت إيران عن تطوير قدراتها النووية، فسيكون لدينا وقت أكثر بقليل..لكن إذا استمرت بالوتيرة الحالية، لن يكون لدينا سوى بضعة أسابيع، ليس أكثر، قبل التوصل إلى استنتاج بأن الاتفاق النووي لا يمكن إحياؤه".

وتابع أن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن أبدت استعدادها لتقديم "سلسلة من الخطوات" مع إيران للعودة إلى التزاماتها النووية لكنها لا يمكن أن تُلزم الرئيس الأميركي القادم بالاتفاق النووي. وأضاف "كلما عدنا بشكل أسرع للاتفاق النووي، كلما ظهرت نتائجه أكثر، وكلما زاد احتمال أن يلتزم الرئيس الأميركي المستقبلي به". وتابع: "نحن جاهزون لتقديم إتفاق يكون فيه الطرفان على علم بمن يجب أن يقوم بماذا ومتى، ونحن جاهزون لمناقشة ذلك".

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي الثلاثاء: "لن أحدد موعداً نهائياً" للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنه أكد أن الهامش أصبح "ضيقاً جداً جداً جداً"،
مضيفاً أن الإدارة الأميركية تدرس بشكل فاعل بدائل وخيارات أخرى في حال فشلت المفاوضات.

ومنذ أسابيع عديدة، تحذر واشنطن من أن الوقت المتاح لإحياء الاتفاق النووي المُبرم العام 2015 بين الدول الكبرى وطهران حول برنامجها النووي، شارف على النفاد.

وتطالب إيران بالحصول على ضمانات بأن الرؤساء الأميركيين القادمين لن ينسحبوا من الاتفاق النووي، بعد أن انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران. كما تشترط إيران برفع كامل للعقوبات التي فرضها ترامب خلال ولايته، للعودة الى الاتفاق النووي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها