رئيسي:يمكن التوصل لاتفاق جيد في فيينا

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي جدية إيران في مفاوضات فيينا حول عودة الامتثال للاتفاق النووي. وقال السبت: "من خلال تقديم إيران نص مقترح في المحادثات، تبين للأطراف المتفاوضة أننا جادون في المفاوضات، وإذا كان الطرف الآخر مصمماً، فسيحصل اتفاق جيد".

وأضاف أن "إيران شاركت في مفاوضات فيينا بعزة واقتدار"، مؤكدا على إمكانية التوصل إلى اتفاق جيد في المفاوضات، حال إلغاء الحظر عن الشعب الإيراني.

وكان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني، أكد في وقت سابق السبت، أن سلوك بلاده المسؤول أبقى الاتفاق النووي حياً. وأضاف أن "خلق جو زائف خارج غرفة المفاوضات لا يمكن أن يقوض جدية المفاوضين في التوصل إلى اتفاق يحمي حقوق ومصالح الشعب الإيراني".

من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده السبت، حدوث انفراجة في ما يتعلق بالعمل على تحييد العقوبات الأميركية ضد طهران وذلك من خلال توطيد العلاقات والتعاون مع دول الجوار، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه على رفعها كليا خلال مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.

وقال خطيب زاده، للتلفزيون الرسمي: "بينما نسعى إلى رفع العقوبات نسعى أيضا إلى إفشالها"، مضيفا "لقد حدثت انفراجات وفي الأيام القادمة ستكون هناك أخبار جيدة عن موضوع تحييد العقوبات الأمريكية".

وتابع: "تم وضع البرامج لزيارات سيقوم بها الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي) إلى دول الجوار، وقريباً سيزور رؤساء بعض الدول المجاورة إيران، وفي القريب العاجل سنستقبل الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) في طهران".

وسادت أجواء تفاؤل حذر في محادثات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا،. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أوروبي حديثه عن تقدم في مسار المفاوضات على أساس ما تم التوصل إليه في يونيو/حزيران الماضي خلال الجولة السادسة. وقال المسؤول إن الوثيقة التي تم التوصل إليها في جلسة حزيران، ضمن خلاصات الجولة السادسة ستشكل إطاراً للمحادثات.

لكن وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء نقلت عن مصدر مقرب من الفريق المفاوض في فيينا نفيه لما أوردته وكالة رويترز بشأن قبول طهران مواصلة المفاوضات على قاعدة مسودة محادثات يونيو/حزيران الماضي.

من جهة ثانية، تحدثت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند عن زيارتها إلى الإمارات وحيثياتها، معتبرة أن "إيران تعد تهديدا لجيرانها الإقليميين".

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" حول جهود واشنطن لتشديد الامتثال للعقوبات ضد إيران، أوضحت فيكتوريا نولاند أهداف زيارتها إلى الإمارات قائلة: "هناك الكثير من الشركات هنا التي كانت تتاجر تاريخيا مع إيران، لذلك من المهم أن نعمل معاً أيضاً لضمان عدم انتهاك العقوبات، وهذا ما نفعله".

وأكدت الحاجة إلى "إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات"، مضيفة "إيران ليست مجرد تهديد لنا... إنها تهديد لجيرانها الإقليميين".