الثلاثاء 2021/11/30

آخر تحديث: 11:58 (بيروت)

البنتاغون يحقق بغارة أميركية قتلت عشرات النساء والاطفال السوريين

الثلاثاء 2021/11/30
البنتاغون يحقق بغارة أميركية قتلت عشرات النساء والاطفال السوريين
الجنزال غاريت سيُحدد ما إذا كانت الضربة على الباغوز تنتهك قوانين الحرب (Getty)
increase حجم الخط decrease
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمر بفتح تحقيق جديد "رفيع المستوى" في غارة جوية أميركية تم تنفيذها في شرق سوريا عام 2019، وأسفرت عن مقتل عشرات النساء والأطفال.


ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية قوله إن "رئيس قيادة قوات الجيش الجنرال مايكل غاريت سيقود التحقيق في غارة نفذتها وحدة عمليات خاصة غامضة وسرية تسمى (Task Force 9)، وسيشارك في التحقيق فرقة العمل من قبل القيادة العسكرية العليا والمفتش العام في وزارة الدفاع".

وأشارت إلى أنه "سيكون أمام الجنرال غاريت، 90 يوماً لمراجعة التحقيقات التي أُجريت بالفعل ومواصلة التحقيق في التقارير التي أثبتت سقوط الضحايا المدنيين"، كما سيتعين عليه "تحديد ما إذا كانت هذه الضربة تنتهك قوانين الحرب"، وما إذا كان "قد تم تنفيذ أي من التوصيات التي صدرت خلال المراجعات السابقة بشأن هذه الغارة".

ومن المتوقع أن يعلن البنتاغون عن التحقيق الجديد بعد إبلاغ الكونغرس الأميركي. وقالت لجنتا القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ إنهما تحققان في الواقعة.

وفي مؤتمر صحافي عقده قبل أسبوعين، تعهّد أوستن بإصلاح الإجراءات العسكرية وتحميل كبار الضباط المسؤولية عن الأضرار التي تصيب المدنيين.

ويأتي قرار أوستن بعد أن كشفت "نيويورك تايمز" في وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر، أن الجيش الأميركي تستّر على ضربتين جويتين نفذهما بالقرب من قرية الباغوز في 18 آذار/مارس عام 2019، تسببتا في مقتل حوالى 64 امرأة وطفلاً، خلال معركته مع تنظيم "داعش"، مشيرةً إلى أنها "جريمة حرب محتملة".

ووصفت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، الغارة الجوية بأنها كانت "مشروعة". وأصدرت "سينتكوم" بياناً مفصلاً بشأن الغارات وأعلنت أن تحقيقاً خلص إلى أنها "دفاع مشروع عن النفس ومتناسبة" وأن "خطوات ملائمة اتّخذت لاستبعاد فرضية وجود مدنيين".

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية بيل أوربان: "لقد أعددنا تقريراً داخلياً بالغارة وأجرينا تحقيقاً فيها وفق ما لدينا من أدلة، ونتحمّل كامل المسؤولية عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح".

وقالت القيادة المركزية إن الضربتين وقعتا بينما كانت "قوات سوريا الديمقراطية" تتعرض لنيران كثيفة ومعرضة لخطر اجتياح، وإن تلك القوات أبلغت بأن المنطقة خالية من المدنيين.

وفي شباط/فبراير عام 2019، سيطرت قوات قسد بمساندة من قوات التحالف الدولي على معظم بلدة الباغوز، وحاصرت من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" في منطقة المخيم. وتعرضت الباغوز لقصف مكثّف من طائرات التحالف الدولي على مدى ستة أشهر قبل السيطرة عليها، في أثناء إطلاق قسد معركتها الأخيرة ضد التنظيم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها