إيران: التوصل لاتفاق نووي فوري وارد.. شرط رفع العقوبات

قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إنه بحث مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في اتصال هاتفي الجمعة، "التوصل لاتفاق نووي جيد وفوري متاح في حال عادت الأطراف الأخرى لكامل تعهداتها ورفعت العقوبات" ضد إيران.


وأضاف عبد اللهيان، وفق بيان للخارجية الإيرانية، أن بلاده تحضر لمفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي المُنتظرة يوم الإثنين، "بحسن نية وجدية على الرغم من نكث الولايات المتحدة والدول الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بالعهد".

وتابع عبد اللهيان "إننا نريد اتفاقاً جيداً يمكننا التحقق من تنفيذه والعودة إلى الاتفاق النووي تعني الالتزام بجميع بنوده وفحواه"، داعياً إلى تقديم "ضمانات جادة وكافية" لإيران لعدم خروج الولايات المتحدة مرة أخرى من الاتفاق، مع تأكيده أن طهران "لا تثق بواشنطن لأن أقوالها وأفعالها متناقضة".

وأردف الوزير الإيراني "من الواضح أنه لم تحصل نتيجة نهائية خلال الجولات الست لمفاوضات فيينا، لذلك سيركز الوفد الإيراني على جميع القضايا التي يلزم حلها".

من جهته، قال المسؤول الأوروبي بوريل إن "مباحثات فيينا ستركز على بحث مكثف ومفصل، وخاصة حول القضايا العالقة ورفع العقوبات"، بحسب بيان الخارجية الإيرانية.

وأضاف بوريل أن "احتمال عودة الجميع إلى الصيغة الأصلية للاتفاق النووي وارد"، خلال المفاوضات، متابعاً أن "الطريقة الوحيدة لرفع العقوبات هي إحياء الاتفاق النووي، حيث تتحقق حقوق إيران، والمجتمع الدولي أيضاً يطمئن من سلمية البرنامج النووي الإيراني".

وأعرب بوريل عن أمله في أن "تعود جميع الأطراف بتوجهات بناءة وعملية وإدارة رصينة للتفاوض حول القضايا العالقة ورفع العقوبات".

من جهته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مقابلة مع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية الجمعة، إن "المفاوضات ستفشل إذا لم توافق الولايات المتحدة على جملة شروط"، مضيفاً أن "هدف المفاوضات في الأساس أن تنضم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اتفاق انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".

وتابع باقري كني أن "أي تقدّم في المفاوضات رهن بإلغاء جميع العقوبات، وتقديم ضمانات بعدم خروج الإدارات الأميركية المقبلة من الاتفاق كما فعل ترامب ذلك بشكل أحادي".

واتهم المسؤول الإيراني إدارة بايدن بمواصلة "سياسة الضغوط القصوى الفاشلة" ضد إيران، داعياً الإدارة إلى "إلغاء كل العقوبات للخروج من هذا الارتباك السياسي". كما دعا كبير المفاوضين الإيرانيين بريطانيا إلى الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمّدة، وكذلك الدول الأوروبية إلى "تدارك عدم امتثالها لتعهداتها بالاتفاق النووي من خلال اتخاذ خطوات عملية".

وعن تقارير غربية حول توجه الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق مؤقت في فيينا لرفع جزء من العقوبات مقابل التزامات نووية إيرانية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في حديث للتلفزيون الإيراني، رفض إيران لهذه الخطط، وقال إن "مواقفنا واضحة من قبل وهي منطقية وحازمة، ويجب رفع جميع العقوبات مرة واحدة".

وفي السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية صباح الجمعة، أن وزير الخارجية الاسرائيلية يائير لبيد يعتزم الأحد، البدء بجولة أوروبية يزور خلالها كلاً من بريطانيا وفرنسا لحث زعيميهما، بوريس جونسون وإيمانويل ماكرون، على تشديد مواقف بلديهما في المفاوضات مع إيران. كما سيستعرض لبيد مخاوف إسرائيل من التطورات المحتملة في المفاوضات وسيرها.