الأربعاء 2021/11/24

آخر تحديث: 13:45 (بيروت)

إسرائيل تكافئ ضابطاً..قتل عائلة سورية وارتكب جرائم ضد فلسطينيين

الأربعاء 2021/11/24
إسرائيل تكافئ ضابطاً..قتل عائلة سورية وارتكب جرائم ضد فلسطينيين
قوة تابعة للضابط غاي إلياهو اقتحمت منزلاً سورياً في الجولان وقتلت أفراداً فيه (Getty)
increase حجم الخط decrease

كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قرر ترقية قائد قوة تابعة للواء "غولاني"، كان قد أمر جنوده باقتحام منزل عائلة سورية وقتل من فيه قبل حوالى عامين، كما ارتكب جرائم انتقام ضد الفلسطينيين في عام 2018.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير، إنه "تقرر ترقية الضابط غاي إلياهو المتورط في جرائم كراهية وعمليات انتقامية إلى رتبة قائد سرية، وتعيينه ضابطاً للسلامة في الفرقة 99، وهي فرقة جديدة شكلها أخيراً رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش الاسرائيلي قولهم إنهم "فوجئوا بترقية إلياهو، علماً أن الأخير كان قد قضى عقوبة بالسجن وحوكم في مناسبات عديدة على خلفية اعتداءات مشابهة".

وفي حزيران/ يونيو، كشف تحقيق صحافي أن "قوة إلياهو التابعة للواء (غولاني) اقتحمت منزلاً سورياً وقتلت أفراداً فيه من دون أن يشكلوا خطراً على إسرائيل في الجولان"، وذكر التحقيق أن "الجنود لم يأخذوا إذناً من قيادتهم لتنفيذ الاقتحام".

وفي التفاصيل، ذكر التحقيق أن سرية إلياهو كانت تنفذ دورية روتينية قرب خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، "إلا أنه في مرحلة معينة، قرر إلياهو وطاقمه أنهم يريدون الوصول إلى المنزل خلف الحدود".

وأضاف التحقيق أن "إلياهو توجه إلى باب المبنى مع عدد من الجنود، في حين بقي الآخرون عند الجدار الخارجي، وطرق الباب صارخاً بالعربية (افتح الباب).. وفي اللحظة ذاتها انطلقت رشقات نارية من داخل المنزل، من خلف الباب".

وتابع التحقيق أن "القوة الإسرائيلية بدأت بإطلاق النار على المنزل، وقتلت اثنين أو ثلاثة من الذين كانوا فيه، وبعد ذلك توجه الجنود إلى داخل إسرائيل، وهناك أبلغوا عن الاشتباك وأنهم تعرضوا لإطلاق للنار"، وأضاف أن المجموعة التي نفذت الاقتحام وجريمة القتل معروفة في كتيبة "غولاني"، وهي "مجموعة من الجنود تلتف حول قائدها غاي إلياهو، واكتسبت سمعة أنها طاقم مستقل لا يشعر بأي التزام تجاه الإجراءات العملياتية".

كما ذكرت "هآرتس" أن "قوة إلياهو شنت حملة اعتقالات في قرية قرب نابلس في 16 شباط/فبراير عام 2018، وبعد انتهاء الاعتقالات، قام الجنود بالاعتداء على سيارات في القرية وإلحاق أضرار بها، ثم ثقب إطارات سيارات، إضافة إلى تهديد مواطنين فلسطينيين كانوا في المنطقة".

وأضافت أنه "بعد علم إلياهو، سعى مع جنوده إلى تنسيق إفاداتهم وتزوير وثيقة"، كما تبين أن "ضباطاً في لواء غولاني تجاهلوا الاعتداء على سيارات الفلسطينيين، معتبرين أنها (تدفيع ثمن) على غرار الاعتداءات التي تنفذها جماعة (شبيبة التلال) الاستيطانية". وبحسب الصحيفة، فإن "إلياهو أدين وحُكم عليه بالسجن في أعقاب هذا الاعتداء".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها