الأحد 2021/10/31

آخر تحديث: 15:56 (بيروت)

روسيا تسأل الأكراد عن منبج وتل رفعت..قبل العملية التركية

الأحد 2021/10/31
روسيا تسأل الأكراد عن منبج وتل رفعت..قبل العملية التركية
أكراد سوريا خلال تشييع أحد الضحايا في القامشلي (غيتي)
increase حجم الخط decrease
قام وفد من المجلس الوطني الكردي في سوريا بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، اجتمع من خلالها المبعوث الرئاسي الروسي الخاص للشرق الأوسط وفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وذلك بهدف التقليل من المخاوف الكردية السورية، التي يضاعفها عدم الأخذ بالمطالب المتعلقة بشكل الدولة وهويتها في الدستور.
وقالت وكالة "تاس" الروسية، إن بوغدانوف التقى كاميران حاجو وإبراهيم برو من المجلس الوطني الكردي وناقش الجانبان الوضع في سوريا على نطاق واسع مع التركيز على الوضع في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.

وعن مجريات الزيارة، والملفات التي تم تطرق لها، قال رئيس مكتب العلاقات في المجلس الوطني الكردي، وعضو اللجنة الدستورية، كاميران حاجو، في حديث لـ"المدن" إن المجلس الوطني "ينظر الى الدور الروسي في سوريا، على أنه دور رئيسي.وأضاف حاجو، أن الزيارة بحثت الوضع السوري بشكل عام، والوضع الكردي السوري بشكل خاص، وقال: "في الشأن الكردي نشهد توقفاً للحوار بين الطرفين الأساسين (المجلس الوطني الكردي، الاتحاد الديمقراطي)، واستمعنا إلى ما تستطيع أن تساعد به روسيا في هذا المجال".
وبحسب حاجو، تمت مناقشة الوضع غير المستقر في شمال شرق سوريا، بالنظر الى ان "انسحاب أي قوة من المنطقة يهدد بانزلاق المنطقة نحو مستقبل غامض"، لافتاً الى ان هذا السيناريو "تمت مناقشته".
 
اللجنة الدستورية
وحظيت اللجنة الدستورية بحصة واسعة من اللقاء مع بوغدانوف، وفق حاجو، الذي أكد أن المجلس طالب بدور روسي فعال. وقال: "سادت أجواء من التفاؤل في اليوم الأول من انطلاق أعمال الجولة السادسة من محادثات الدستورية في جنيف، لكن الوضع عاد إلى المربع الأول، وهنا طالبنا الجانب الروسي بممارسة ضغط أكبر، وصولاً إلى قبول الطرف الآخر (وفد النظام) بآلية لصياغة المبادئ الدستورية، لا الاكتفاء بمناقشتها". 
وحول الرد الروسي، أكد حاجو أن بوغدانوف أكد استعداد بلاده لتقديم الدعم، رغم أن "العملية تجري بين أطراف سورية- سورية". 
تساؤلات روسية حول تل رفعت ومنبج
وتطرق الجانب الروسي إلى ما يجري من تطورات عسكرية في الشمال السوري، حيث تتحضر تركيا لعملية عسكرية، وقال حاجو: "طرح الروس تساؤلات عن الوضع في تل رفعت ومنبج، وحول توقعات المجلس الوطني الكردي لمآل تلك المناطق". 

وعن ردود المجلس الوطني الكردي على تلك التساؤلات، أجاب حاجو: "قلنا للروس، اننا لا نتصور أن تقدم تركيا على أي عمل عسكري في الشمال السوري دون موافقة أميركية، وذلك مرتبط باللقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأميركي جو بايدن، على هامش قمة المناخ في مدينة روما في ايطاليا". 

وحول موقف المجلس الوطني الكردي من العملية العسكرية المرتقبة، قال حاجو: "بشكل عام لا نرى نتيجة للحلول العسكرية، والأهم من كل ذلك هو الدفع بالحل السياسي، بدلاً من الحلول الجزئية". 

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لحركة الإصلاح الكردي وعضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي، فيصل يوسف، لـ"المدن" إن "المجلس يشدد دائماً على أهمية حل القضية السورية من خلال تطبيق القرارات الدولية سلمياً وتجنب الحرب والعمليات العسكرية والتي لاقى منها معظم السوريين اللجوء والنزوح، وكان للكرد حصة كبيرة منها في عفرين ورأس العين وتل أبيض حيث نزح مئات الآلاف ولجأ منهم إلى دول أخرى". 

وبذلك رأى يوسف أن أي عمل عسكري "سيجلب مآسي جديدة إضافة للمعاناة القائمة أصلاً"، فضلاً عن أنه "سيؤدي الى مزيد من التعقيدات".

ولفت يوسف الى أن زيارة الوفد كانت في سياق التواصل مع الدول ذات الشأن بالملف السوري والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية، وإسناد كتابة دستور يلبي حقوق الشعب الكردي في سوريا وتطلعات جميع السوريين بمختلف مكوناتهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها