الخميس 2021/10/28

آخر تحديث: 15:52 (بيروت)

تحضيرات تركيا لعملية عسكرية شمال سوريا اكتملت..بانتظار القرار

الخميس 2021/10/28
تحضيرات تركيا لعملية عسكرية شمال سوريا اكتملت..بانتظار القرار
© Getty
increase حجم الخط decrease
دفع الجيش التركي الأربعاء والخميس، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة العمليات العسكرية "نبع السلام"، وفق ما أفادت مصادر من الجيش الوطني ل"المدن".

وأوضحت المصادر أن الأرتال التركية التي تضم معدات عسكرية وآليات ثقيلة، تمركزت على محاور عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي.

الخطوات التركية على الأرض، قابلها تلويح سياسي تركي باقتراب التحرك العسكري في الشمال السوري، جاء على لسان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الذي قال الخميس إن "اعتداءات بي كا كا(حزب العمال الكردستاني) زادت، وروسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعودهما حول سحب المنظمة من مناطق في سوريا، وفي وضع كهذا يجب علينا فعل ما يلزم".

يأتي ذلك بعد يومين على مصادقة البرلمان التركي، على مذكرة صادرة من الرئيس رجب طيب أردوغان، بخصوص تمديد تفويض الحكومة لإرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق مدة عامين.

ويؤكد تصريح الوزير التركي، إضافة للتعزيزات العسكرية التركية التي تصل الشمال تباعاً، أن أنقرة عازمة على القيام بعمل عسكري، لكنه في الغالب لن يكون واسع النطاق بسبب معارضة الولايات المتحدة وروسيا.

وفيما لا يمكن الجزم بشكل التحرك التركية ووجهته، رجح خبراء بالشأن التركي أن تبدأ القوات التركية هجومها نحو المناطق الواقعة جنوب مدينة كوباني، لتحقيق الوصل الجغرافي بين منطقتي "نبع السلام" و"درع الفرات".

ويُعد هذا التحرك من أكثر السيناريوهات الممكنة في إطار عمل عسكري محدود، بحيث يجنب هذا السيناريو تركيا الضغوط الدولية، الناجمة عن اقتحام كوباني، ويمكّن روسيا من لعب دور جوهري في توجيه قسد، وفق تأكيد الخبير بالشأن التركي ناصر تركماني.

بانتظار القرار السياسي
ويؤكد الخبير العسكري ومستشار الجيش الوطني العميد أحمد حمادة اكتمال التحضيرات من الجيشين التركي والوطني السوري للبدء بعمل عسكري في الشمال السوري.

ويضيف ل"المدن"، أن تحرك القوات على الأرض رهن القرار السياسي التركي. ويقول: "تركيا جاهزة لتنفيذ العمل العسكري، وكل التصريحات السياسية تؤشر إلى ذلك، لكن توقيت البدء ما زال ضبابياً".

وفي قراءته للتصريحات الأخيرة الصادرة عن تشاووش أوغلو، يقول حمادة: "الواضح أن تركيا تحاول زيادة الضغط على روسيا والولايات المتحدة، من أجل تنفيذ التوافقات السابقة أي إبعاد قسد عن حدود مناطق العمليات العسكرية التركية، أو للحصول على موافقة بالتحرك العسكري"، معتبراً أن "الهدف التركي هو تحقيق السياسات التركية في هذه المناطق، أي تحقيق الاستقرار في الشمال السوري عبر إبعاد التهديدات من قسد".

وأعرب عن اعتقاده بأن يتم حسم التحرك التركي في الشمال السوري خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي جو بايدن في قمة المناخ المقرر عقدها في مدينة غلاسكو في اسكتلندا نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

ذُعر في مناطق "قسد"
من جانب آخر، تحدثت مصادر من الحسكة ل"المدن"، عن انتشار حالة من الذعر بين الأهالي، وخصوصاً بين العائلات التي تمّ سوق أفرادها إلى التجنيد الإجباري من قبل قوات قسد.

ولفتت المصادر إلى تكثيف قسد لحملات التجنيد الإجباري، مشيرة إلى ملازمة غالبية الشبان للمنازل، خشية الاعتقال على الحواجز المنتشرة في طرق الحسكة وريفها.

والاثنين، كانت صحيفة "Turkiye Gazetesi" التركية، قد أكدت أن أنقرة تجهز أكثر من 35 ألف مقاتل، من المحتمل أن يشاركوا في عملية عسكرية محتملة شمال سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها