وأضاف رئيسي خلال اجتماع للحكومة الأربعاء، "يجب أن يكون هناك استعداد جاد في مجال الحرب الإلكترونية ويجب ألا تسمح الهيئات ذات الصلة للعدو باتباع أهدافه المشؤومة لإحداث مشكلة في حياة الناس".
ولم يوجه رئيسي اتهامات لجهة محددة، مكتفياً بالقول إن "القوى المناهضة لإيران كانت وراء الهجوم الإلكتروني". كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي بدأ الثلاثاء رغم أنه يشبه هجوماً شهدته البلاد قبل أشهر.
بدوره، أعلن أمين المجلس الأعلى للأجواء الافتراضية في إيران أبو الحسن فيروزآبادي السيطرة على الهجوم السيبراني، معرباً عن أمله في عودة جميع محطات الوقود إلى حالتها الطبيعية الأربعاء. وأكد أن الهجمات كانت واسعة النطاق، وأدت إلى إحداث خلل في 4300 محطة ومركز وقود في البلاد، لافتاً إلى أنه "رغم السيطرة على هذا الهجوم السيبراني إلا أنه خلق الكثير من المشاكل".
وقال إن التقرير النهائي حول الهجوم السيبراني سيتم الإعلان عنه في غضون 7 إلى 10 أيام، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يكون هذا الهجوم قد شُنّ انطلاقاً من الخارج كالهجوم السيبراني الذي تعرضت له منظومات سكك الحديد في البلاد.
وبدأت الشبكة العودة للعمل بشكل تدريجي منذ صباح الأربعاء، وقالت المتحدثة باسم شركة توزيع المنتجات النفطية الوطنية فاطمة كاهي إن 80 في المئة من محطات الوقود عادت إلى الخدمة "بشكل أوفلاين"، مشيرة إلى عودة 3 آلاف محطة إلى العمل، من أصل 4600 محطة في أنحاء البلاد.
لكن كاهي لفتت إلى أن هذه المحطات تعرض الوقود بالسعر الحر، "مما يعني أنها لم تتصل بعد بالنظام الإلكتروني الذكي، الذي يعرض الوقود بأسعار حكومية".
وأوضحت أن النظام الذكي لشبكة توزيع الوقود تعطل، وبالنظر إلى انتشار محطات الوقود في أنحاء إيران وضرورة مراجعة الخبراء التقنيين، فإن رفع المشكلة يستغرق وقتاً، معربة عن أملها أن تنتهي عملية الإصلاح الأربعاء.
وفي السياق، أكد المدير التنفيذي للشركة الوطنية للتكرير وتوزيع المنتجات النفطية جليل سالاري، أن 220 محطة وقود عادت إلى النظام الذكي الحكومي، مشيراً إلى أن 300 فريق عمل تواصل عملها التقني لإعادة ربط المحطات بهذا النظام، مضيفاً أن الخلل الفني في 30 في المئة من محطات طهران تم إصلاحه وبات الوقود في هذه المحطات متوفراً بالسعر الحكومي.
وتعرضت إيران الثلاثاء، لهجوم إلكتروني طاول شبكة توزيع الوقود في أنحاء إيران، ما سبب تعطل الشبكة وتوقف محطات الوقود عن الخدمة وما تبعه من إغلاقها وتشكيل طوابير طويلة أمام بعض المحطات.
وبدأ الهجوم منذ الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث بدأ المواطنون يشكون من تعطل محطات الوقود على شبكات التواصل الاجتماعي، ليؤكد البعض أنهم عند مراجعة بعض محطات البنزين شاهدوا على شاشات ماكينات ضخ الوقود عبارة "هجوم إلكتروني 64411".
وتقول إيران إنها في حالة تأهب قصوى ضد أي هجمات إلكترونية كانت قد اتهمت في الماضي الولايات المتحدة وإسرائيل بشنها، بينما اتهمت أميركا وقوى غربية أخرى إيران بمحاولة تعطيل شبكاتها الإلكترونية واختراقها.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها