السبت 2021/10/23

آخر تحديث: 22:14 (بيروت)

أردوغان يطرد سفراء 10 دول بينهم الاميركي..لمطالبتهم بإطلاق معارض

السبت 2021/10/23
أردوغان يطرد سفراء 10 دول بينهم الاميركي..لمطالبتهم بإطلاق معارض
أردوغان يأمر بطرد السفراء لمطالبتهم بإطلاق سراح المعارض كافالا (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه أمر وزارة الخارجية باعتبار عشرة سفراء، من بينهم سفراء من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، "أشخاصاً غير مرغوب فيهم" بسبب دعوتهم للإفراج عن رجل الأعمال المعارض عثمان كافالا.

وقال أردوغان خلال زيارة لوسط تركيا السبت: "أمرت وزير خارجيتنا بالتعامل في أسرع وقت مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة عبر اعتبارهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، من دون أن يعلن موعداً محدداً لذلك.

وأكد أن على هؤلاء السفراء أن "يعرفوا تركيا ويفهموها"، معتبراً أنهم "يفتقرون إلى اللياقة". وأضاف "عليهم مغادرة البلاد إذا ما عادوا يعرفونها".

وسبق أن شن الرئيس التركي الخميس هجوماً على سفراء الدول العشر، وقال إنه أبلغ وزارة خارجية بلاده ب"أننا لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا باستقبالهم في بلادنا". وخاطب السفراء قائلاً: "من أنتم؟ ما هذا؟ أطلق سراح كافالا. هل تتركون اللصوص والقتلة والإرهابيين في بلدكم؟ أميركا، ألمانيا، أيهما فعل مثل هذا الشيء؟ لم يفعلوا ولن يفعلوا. الجواب الذي سيقدمونه لك عندما تسأل هو القضاء مستقل. هل القضاء مستقل في بلادكم ولكنه غير مستقل في بلدنا؟ نظامنا القضائي يعطي أفضل الأمثلة على الاستقلال".

وكانت 10 دول غربية، تضم كلاً من كندا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد وفنلندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، قد دعت في بيان الاثنين، إلى"تسوية عادلة وسريعة لقضية" كافالا. كما هدّد مجلس أوروبا في وقت سابق، أنقرة بعقوبات يمكن إقرارها خلال دورته المقبلة من 30 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 2 كانون الأول/ديسمبر، إذا لم يتم الإفراج عن المعارض التركي.

إثر ذلك استدعت وزارة الخارجية السفراء الثلاثاء، بسبب ما وصفته ببيان "غير مسؤول". وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تغريدة إن "تركيا هي دولة قانون ديمقراطية. ومن غير المقبول أن يقدم السفراء توصيات واقتراحات إلى القضاء في ما يتعلق بقضية جارية".

ومددت محكمة تركية مطلع تشرين الأول/أكتوبر باستمرار احتجاز كافالا (64 عاماً) المسجون منذ العام 2017، وذلك في إطار محاكمة جديدة ل52 شخصاً، تتهمهم أنقرة بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية على حكم أردوغان، والتي وقعت عام 2016، وأيضاً بدعمهم لاحتجاجات منتزه "جيزي بارك" البيئية عام 2013، حيث رفض المشاركون فيها آنذاك تحويل المنتزه لثكنة عسكرية. ودعم كافالا تحركات عام 2013 المناهضة للحكومة، ثم اتهم بمحاولة "الإطاحة بالحكومة" خلال الانقلاب الفاشل في 2016.

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس" قبل أيام، اعتبر كافالا أن اعتقاله يسمح للسلطات التركية بتبرير "نظرية المؤامرة".

وقال من سجنه عبر محاميه: "أعتقد أن السبب الحقيقي وراء اعتقالي المستمر هو حاجة الحكومة الى الإبقاء على رواية ارتباط احتجاجات جيزي (2013) بمؤامرة أجنبية حية". وأضاف "بما أنني متهم بكوني جزءاً من هذه المؤامرة المزعومة التي نظمتها قوى أجنبية، فإن إطلاق سراحي سيضعف هذه الرواية المشكوك فيها، وهذا ليس شيئاً ترغب به الحكومة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها