الخميس 2021/10/21

آخر تحديث: 19:14 (بيروت)

أميركا تتوعد بالرد على هجوم التنف..هل تغيرت قواعد الحرب؟

الخميس 2021/10/21
أميركا تتوعد بالرد على هجوم التنف..هل تغيرت قواعد الحرب؟
القوات الأميركية تحتفظ بالحق بالرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما (Getty)
increase حجم الخط decrease
توعدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" بالرد على هجوم بطائرات مسيّرة استهدف مساء الأربعاء، قاعدة التنف العسكرية الواقعة في جنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن، والتي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية بيل أوربان في بيان، "عدم وقوع إصابات في صفوف الأميركيين في حين يتم التواصل مع الشركاء لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابات لديهم". وأضاف أن "القوات الأميركية تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس وبحق الرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما".

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين أميركيين خبر استهداف موقع قرب قاعدة التنف التي تستخدمها قوات "التحالف الدولي"، معتبرين أنه من السابق لأوانه تحديد المسؤول عن الهجوم.

ويأتي الهجوم بعد أيام على تعرّض المواقع العسكرية السورية في ريف حمص الشرقي لهجوم صاروخي إسرائيلي، حيث توعدت غرفة عمليات حلفاء سوريا أنها "اتخذت قراراً بالرد القاسي على العدوان على تدمر، الذي انطلق عبر سماء الأردن ومنطقة التنف السورية المحتلة من الأميركيين".

واعتبر المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني رون بن يشاي أن هذا الهجوم "يرمز إلى تشديد في سياسة استخدام فيلق القدس في سوريا، وربما غايته ممارسة ضغط على واشنطن أيضاً، في سياق المحادثات حول العودة إلى الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة".

وأضاف بن يشاي أن "مجرد شن هجوم مباشر ضد قاعدة التحالف الغربي في سوريا، الموجودة من أجل محاربة داعش بالأساس، يسلط الضوء على جوانب عديدة من تغيّر طبيعة الحرب في الأراضي السورية بين الجهات المختلفة، وبضمن ذلك أنماط الهجمات الإسرائيلية في إطار المعركة بين حربين في سوريا".

وأشار بن يشاي إلى أن قاعدة التنف بقيت خارج الحرب في سوريا، لأن القوات فيها عملت ضد "داعش" بالأساس، ولأن هذه القاعدة بعيدة عن قواعد الميليشيات الموالية لإيران.

وأضاف أن "الهجوم كان الأول من نوعه على هذه القاعدة، وعلى ما يبدو أن سبب ذلك هو  هجمات إسرائيلية في الأشهر الأخيرة ضد قواعد الميليشيات الشيعية في منطقة دير الزور والمعبر الحدودي بين العراق وسوريا في البوكمال".

وتابع بن يشاي أنه "إذا كان سلاح الجو الإسرائيلي أو قوات خاصة إسرائيلية قد شن هجمات من منطقة التنف لاستهداف بطاريات صواريخ مضادة للطائرات وقواعد الميليشيات الموالية لإيران في الأراضي السورية، فإنه بالإمكان التقدير أن هذا الأمر نُفذ انطلاقاً من اعتبارات سياسية للمهاجم. وذلك لأن الدفاعات الجوية السورية في الصحراء السورية قليلة، وتلك الموجودة هناك قديمة ومن صنع روسي وليس بإمكانها تهديد الطائرات الإسرائيلية بصورة جدية".

واعتبر بن يشاي أنه "على ما يبدو أن الإيرانيين أدركوا جيداً هذا الوضع. ولكن خلافاً للماضي، قرروا شن الهجوم على قاعدة التنف بواسطة طائرات مسيّرة، مثلما فعلوا في الهجمات على السعودية. وينبغي الانتباه إلى أن الهجوم على قاعدة التنف جاء رداً على هجمات جوية منسوبة لإسرائيل وليس للأميركيين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها