وقال أردوغان في تصريحات للصحافيين الخميس، على متن الطائرة أثناء عودته من جولته الإفريقية، إن "بلاده تواصل القيام بما يلزم والرد بالأسلحة الثقيلة على الاعتداءات في إدلب"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن ترك الأمور تسير دون تدخل تركي".
وشدد على أن الجيش التركي يواصل "عملياته الخاصة بمكافحة الإرهاب" في المنطقة عموماً وفي سوريا خصوصاً. وقال: "لا نعتزم التراجع، ونواصل هذه العملية في سوريا".
وارتكبت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها صباح الأربعاء، مجزرة مروعة في مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي "إم-4" جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل 13 مدنياً بينهم أطفال، وإصابة آخرين.
وتزامناً مع قصف النظام على أريحا، رفعت الرئاسة التركية مذكرة للبرلمان لتمديد الصلاحية الممنوحة لأردوغان، لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين.
وسبق أن هدّد أردوغان بشن عملية عسكرية في الشمال السوري قبل أيام قائلاً إن "كفاحنا في سوريا سيستمر بشكل مختلف للغاية في الفترة المقبلة.. سنخوض كل اشكال الكفاح اللازم ضد تلك التنظيمات الإرهابية والقوات المدعومة أميركياً هناك، وكذلك ضد قوات النظام".
روسيا تعرض الوساطة
في هذا الوقت أعرب نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف عن استعداد موسكو لأداء دور الوسيط بغية تفادي إطلاق تركيا عملية عسكرية جديدة في سوريا.
وقال في حديث إلى وكالة "إنترفاكس" الروسية الخميس: "نحن مستعدون دائما لأداء دور الوسيط بين كافة الأطراف المعنية، بغية تفادي إراقة الدماء وسقوط ضحايا بشرية وحل كافة المشاكل ضمن إطار الحوار السياسي البناء".
وشدد بوغدانوف على أن موسكو "تعارض تجدد أي أعمال قتالية"، مشيراً إلى وجود صيغ أكدت فعاليتها للتشاور والتنسيق، إضافة إلى اتصالات سياسية وعسكرية بين موسكو وأنقرة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها