الأربعاء 2021/10/20

آخر تحديث: 13:08 (بيروت)

إدلب:النظام يرتكب مجزرة في أريحا..و"تحرير الشام"تتوعد بالثأر

الأربعاء 2021/10/20
إدلب:النظام يرتكب مجزرة في أريحا..و"تحرير الشام"تتوعد بالثأر
© Getty
increase حجم الخط decrease
ارتكبت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها صباح الأربعاء، مجزرة مروعة في مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي "إم-4" جنوبي إدلب.

وقُتل 13 مدنيا بينهم أطفال، وجُرح عدد آخر، في قصف نفذته قوات النظام والميليشيات بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية مستهدفة الأحياء السكنية ومنطقة السوق وسط مدينة أريحا. وتزامن توقيت القصف مع توجه طلاب المدارس إلى مدارسهم وهو ما يفسر إصابة ومقتل عدد من الطلاب، إضافة إلى معلمة.

وقال مصدر طبي في أريحا ل"المدن"، إن حصيلة القتلى وصلت إلى 13، بينهم عدد من الطلاب، وأكثر من 30 جريحاً، الأمر الذي شكّل ضغطاً على القطاع الطبي المتواضع أصلاً في المنطقة.

وأضاف "وجهنا نداءات للتبرع بالدم، حالات بعض الجرحى حرجة، وبالأخص الجرحى الأطفال، وتم توزيعهم على عدد من مشافي المنطقة ومشافي مدينة ادلب والمدن الشمالي، سرمدا وباب الهوى".

وتبع القصف على أريحا وعدد من البلدات في منطقة جبل الزاوية جنوباً، تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، والذي تستفيد منه قوات النظام عادة في تحديد المواقع التي تريد استهدافها، وهو ما دفع الفعاليات الشعبية في المدينة إلى المطالبة بفض التجمعات في الأحياء والأسواق وإغلاق المدارس خوفاً من تكرار القصف.

وشهدت مدينة أريحا في النصف الثاني من العام 2020 عودة القسم الأكبر من سكانها الذين نزحوا عنها أثناء العمليات العسكرية لقوات النظام على جانبي الطريق الدولي "إم-5" في أرياف إدلب وحماة وحلب خلال العامين 2019 و2020، وكانت المدينة خلال العام 2021 وجهة العدد الأكبر من النازحين القادمين من منطقة جبل الزاوية التي تركز عليها قصف قوات النظام في كل تصعيد عسكري.

وتعتبر مدينتا أريحا وجسر الشغور الواقعتان على الطريق "إم-4"، مركز ثقل سكاني كبير ويعيش فيهما عشرات الآلاف من المدنيين، وفي حال استمر التصعيد على أريحا وامتد إلى جسر الشغور، وربما تطور الى اقتحام بري لطالما هددت به قوات النظام، فإن مصير ما يزيد عن 200 ألف مدني سيكون النزوح نحو مناطق شمالي إدلب والمخيمات.

التصعيد على مناطق جنوبي إدلب بدأته قوات النظام وحلفاؤها الثلاثاء، حيث استهدفت الطائرات الروسية أطراف بلدة البارة في جبل الزاوية بثلاث غارات جوية، وامتد القصف الجوي على قرى ومواقع في المرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، وتعرضت المنطقة في الوقت نفسه لقصف مدفعي وصاروخي. وطال القصف بلدات قوفقين والفطيرة وعدد من القرى القريبة من خط التماس في الجبهات الجنوبية والشرقية غربي منطقة معرة النعمان.

وتوعد قادة في هيئة تحرير الشام وغرفة عمليات الفتح المبين التي تجمع تحرير الشام بفصائل الجبهة الوطنية للتحرير، بالثأر لمجزرة أريحا، واستهداف قوات النظام في محيط إدلب.

وكانت منطقة العمليات التي تتمركز فيها قوات النظام في محاور كفرنبل وسهل الغاب جنوباً، وعلى الجانب الغربي من الطريق "إم-5" قد شهدت تحركات عسكرية لقوات النظام والمليشيات، ووصل الى المنطقة تعزيزات عسكرية جديدة تضم قواعد صواريخ ومدفعية ومجموعات قتالية، بينها مجموعات تتبع للمليشيات الإيرانية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها