درعا:النظام يهدد بتدمير منازل..إذا لم يُرمّم مبنى أمن الدولة

هددت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا وجهاء منطقة حوض اليرموك غرب المدينة، بتدمير عدد من منازل الأهالي في بلدة الشجرة، في حال لم يتم ترميم مبنى "أمن الدولة"، الذي فجره مجهولون الأربعاء.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن رئيس فرع الأمن العسكري في درعا العميد لؤي العلي استدعى مساء الأربعاء، وجهاء منطقة حوض اليرموك إلى اجتماع في درعا للحديث عن تفجير مبنى أمن الدولة بالعبوات الناسفة في الشجرة، موضحاً أن الاجتماع حضره رئيس اللجنة الأمنية في درعا اللواء حسام لوقا، والذي هدد بتفجير جميع المنازل المحيطة بالمبنى، في حال لم يتم تجهيزه بشكل كامل وإعادته بشكل أفضل مما كان عليه.

وشدد لوقا في الاجتماع على ضرورة إعادة تفعيل البناء في المنطقة، "حتى ولو اضطر الوجهاء إلى بيع منازلهم وممتلكاتهم العقارية".

وأشار التجمع إلى أن الوجهاء أجابوا بعدم تحملهم المسؤولية تجاه نتائج تفجير المبنى، مؤكداً أن لوقا حمّل الوجهاء مسؤولية الاستهداف، "كونهم وافقوا على عملية التسوية الأخيرة في بلداتهم".

وقال لوقا للوجهاء، إنه يجب عليهم إخبار اللجنة الأمنية، بأسماء أي شخص يحمل السلاح في المنطقة، أو يقوم بأية أعمال ضد الوحدات العسكرية، لتفادي مثل ما حصل في الشجرة.

يشار إلى أن مجهولين فجروا منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، مبنى أمن الدولة في الشجرة بواسطة عبوات ناسفة تم زرعها داخل المبنى الذي رممته قوات النظام خلال الفترة الماضية بغية إعادة تفعيله عقب انسحابها منه إبان أحداث مدينة درعا الأخيرة.

وشنت قوات النظام عقب التفجير، حملة مداهمات في بلدتي تل شهاب وزيزون، ودخلت عدداً من المنازل فيها، فيما توجهت دورية عسكرية إلى بلدة المزيريب واعتقلت الشاب نذير محمود الحشيش المنحدر من بلدة زيزون، أثناء تواجده في المحل التجاري الذي يعمل به، وأطلقت سراحه في اليوم نفسه.

وأجرت اللجنة الأمنية عملية التسوية في قرى وبلدات حوض اليرموك في أيلول/سبتمبر، تبعها إجراء عمليات تفتيش للمنازل والبساتين الزراعية، في حين سُحبت بعض الحواجز العسكرية والثكنات التابعة للفرقة الرابعة بين البلدات.