الجمعة 2021/10/15

آخر تحديث: 12:10 (بيروت)

أكراد سوريا غاضبون من الأميركيين: داعش يخطط للعودة

الجمعة 2021/10/15
أكراد سوريا غاضبون من الأميركيين: داعش يخطط للعودة
تنظيم داعش يعيد بناء نفسه في سوريا
increase حجم الخط decrease
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مسؤولين عسكريين أكراد تخوفهم من عودة محتملة لتنظيم "داعش" للقتال في سوريا، مشيرين إلى أن خلايا التنظيم تنمو مجدداً وتقوم بالتدريبات اللازمة لخطة العودة.

وأشارت الصحيفة في تقرير بعنوان "هدنة وليس خسارة: تنظيم داعش يعيد بناء نفسه في سوريا"، إلى أن القوات الكردية تشعر بالقلق إزاء عودة داعش للقتال مجدداً في شرق سوريا، مشيرةً إلى أنه "قبل نحو 3 سنوات في 23 آذار/ مارس عام 2019، خرج آلاف المقاتلين الدواعش مهزومين من آخر معاقلهم في قرية الياغور في محافظة دير الزور"، وحينها، أعلنت قسد الانتصار على الحرب ضد التنظيم أو "هكذا بدا الأمر".


وقال القائد العسكري البارز في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لقمان خليل: "لم يكن ما حصل في الباغوز هزيمة أو خسارة بالنسبة إلى داعش بل هدنة فقط"، وأضاف "الآن عادوا لمحاربتنا"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن إنهاء أيديولوجية داعش بسهولة".

وأضاف خليل الذي كان من أبرز المقاتلين ضد داعش منذ 2014 وقاد المعارك في كوباني والرقة ولاحقاً الباغوز، أن "خلايا التنظيم تنمو مجدداً وأفراده يتدربون ويتحضرون للعودة بصلابة مجدداً ومن جهات عديدة".

ولفت خليل إلى أنه "كل يوم تقوم وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لنا بعملية واحدة على الأقل ضد التنظيم". وتابع: "منذ يومين، قتل الأميركيون ثلاثة مقاتلين من داعش، وبعدها بيوم، قام الفرنسيون بهجوم ضد التنظيم"، مشيراً إلى أن "الاستهدافات جميعها وقعت ضد مقاتلي داعش في البلدات القريبة من قريتنا (الباغوز)".

غضب كردي من واشنطن

لكن الصحيفة أشارت إلى غارة أميركية أغضبت خليل، لأنها نُفذت من دون التنسيق مع قسد. وقالت الصحيفة إن الغارة الأميركية التي أغضبت خليل انطلقت من العراق، وبشكل غير اعتيادي، لم يتم تنسيقها مع قوات قسد المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال خليل لضابط كبير في مدينة الحسكة السورية: "إذا كان الأميركيون سينفذون غارات على مقاتلي داعش، فنحن بحاجة إلى معرفة ذلك مسبقاً". وأضاف "لقد كنا شركاء طوال هذه السنوات، والآن ليس الوقت المناسب لنفترق". ورغم استيائه، قال خليل إن "الإستهداف الأميركي كان ناجحاً، وإن الثلاثة الذين قتلوا كانوا قادة مهمين في التنظيم".

بدوره، حذر القائد العام لقوات قسد مظلوم عبدي من أن داعش قد ينهض مرة أخرى ليهدد الأمن الدولي. وقال: "لقد حاربنا التنظيم بشدة ولفترة طويلة ونريد أن نضمن ألا يصبحوا أقوياء مرة أخرى"، مضيفاً أن "التنظيم يعيد تنظيم صفوفه.. ما زلنا نعتقل الكثير من مقاتليه.. لكن من الصعب مواكبة ذلك".

وشرح عبدي السبب وراء صعوبة ملاحقة مقاتلي التنظيم وقال: "هم ينتشرون بين الناس في المدن والقرى السورية ويختبأون خلفهم وأمامهم"، محذراً من أن"هناك الكثير من التهديدات، والمجتمعات المحلية ليست قوية بما يكفي لتحدي هذا الخطر".

ولفت إلى الوجود المنسق لداعش في عدد من الدول. وأضاف "لا يمكننا أن نرفع أعيننا عنهم .. كما لا يمكننا تجاهل خلايا التنظيم داخل المخيمات".

وأشار المسؤولون الأكراد إلى أن التركيز ما زال مستمراً حول التهديدات في دير الزور، لافتين إلى أنه مع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وقريباً من العراق بشكل كامل، "هناك مخاوف متزايدة من أن واشنطن قد تقرر سحب قواتها من سوريا"، رغم نفي الولايات المتحدة انسحابها من سوريا في مناسبات عديدة.

ونقلت "الغارديان" عن مسؤول أميركي قوله: "إن من شأن الإنسحاب من العراق، أن يترك القوات الأميركية مكشوفة في سوريا"، وذلك لأنه "لن يكون لدينا قواعد جوية في بغداد وأربيل"، بحسب قوله.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها