حجم الخط
مشاركة عبر
قُتل ضابطان برتبة "ملازم" تابعان للنظام السوري، إثر استهدافهما بطلقات نارية في منطقة إزرع بريف درعا، فيما تستكمل قوات النظام اتفاقات التسوية في جاسم وإنخل.
وقالت وزارة داخلية النظام السوري إن "مسحلين مجهولين استهدفوا إثنين من مرتبات منطقة إزرع، وهما: الملازم شرف وليد عثمان، والملازم شرف عبد الله خليل العزو". وأشارت الوزارة إلى أن "الإستهداف حصل بعدة طلقات نارية في الرأس، بعد انتهاء دوام الملازمين، قرب مجمع غزالي على أوتستراد درعا".
بدوره، قال "تجمع أحرار حوران" إن مجهولين أطلقوا الرصاص على الملازمين على طريق دمشق- درعا الدولي قرب مجمع الغزالي في إزرع. وأضاف التجمع أن الضابطين قتلا فوراً بطلق نار في الرأس، ونقلا إلى مشفى درعا الوطني. وأشار التجمع إلى أن الملازم عثمان ينحدر من مدينة صوران شمالي حماة، والملازم العزو من أبناء إزرع.
وقبل أيام، أطلق مجهولون الرصاص على سائق أجرة في بلدة المزيريب، ما أدى إلى وفاته فوراً وأمام الركاب، بحسب التجمع.
وتأتي عمليات الاغتيال الجديدة في درعا على يد مجهولين، بالتزامن مع استمرار قوات النظام تنفيذ "اتفاقيات التسوية" في بلدات وقرى في المحافظة، وتسلّم السلاح المتوسط والخفيف من أبناء المنطقة.
واستكمل النظام السوري الأربعاء، عملية التسوية وتسليم قطع السلاح الخفيف في مدينة جاسم، وذلك بعد تسوية الخلاف الذي كان حاصلاً بين قوات النظام ووجهاء المدينة حول عدد الأسلحة الذي كان من المقرر تسليمها.
وقال موقع "تلفزيون سوريا" إن اللجنة الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد عقدت خلال الساعات ال24 الماضية، اجتماعين مع وجهاء جاسم لحل الخلاف الحاصل حول تسليم السلاح، مضيفاً أن قوات النظام أبلغت الوجهاء بأنها وافقت على فتح جميع الطرقات داخل جاسم وخارجها.
ونقل الموقع عن أحد وجهاء جاسم أن "الاتفاق توصل إلى انتشار عناصر الأمن العسكري داخل المدينة بشكل روتيني كما حصل في بلدات مزيريب وتل شهاب وزيزون وغيرها من مناطق ريف درعا الغربي ولن يتم تفتيش أي منزل".
فيما ذكر "أحرار حوران" أن الإتفاق يشمل "عملية تفتيش محدودة لقوات النظام بحضور وجهاء المدينة الخميس". وقال التجمع إن "القوات تراجعوا عن مطالبهم التي طرحوها سابقاً بتسليم 250 قطعة سلاح، إذ خفضوا العدد إلى عشرات القطع (لم يحدد العدد) الفردية فقط".
وأشار التجمع إلى أن رئيس اللجنة الأمنية في درعا اللواء حسام لوقا، مارس سياسة التهديد والوعيد للضغط على وجهاء جاسم بهدف تحصيل أكبر عدد من قطع السلاح، "وهو نهج اتبعه لوقا في العديد من المدن والبلدات التي تضامنت مع أحياء درعا البلد مؤخراً".
تسويات جديدة
وفي السياق، سلّمت قوات النظام ليل الأربعاء، قوائم ضمّت أسماء العشرات من أهالي مدينة إنخل، بهدف البدء بإجراء عملية التسوية وتسليم السلاح، كما جرى الاتفاق على تسليم قطعة سلاح واحدة مقابل كل ثلاث مطلوبة، بحسب ما ذكرت مصادر محلية.
ويُعد اتفاق مدينة إنخل العاشر في درعا، حيث تم التوصل إلى 8 اتفاقيات خلال أيلول/سبتمبر في أحياء درعا البلد وبلدتي اليادودة والمزيريب ومدينة طفس وبلدة تل شهاب ومدينة داعل وبلدة إبطع ومدينة نوى، بالإضافة إلى اتفاق واحد خلال تشرين الأول/أكتوبر في مدينة جاسم.
ومن المتوقع ألا يستغرق استكمال تنفيذ التسوية في إنخل أكثر من يوم واحد، على أن تنتقل اتفاقيات التسوية إلى باقي مدن وبلدات وقرى ريف درعا الشمالي ومنها مدينة الصنمين.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها