إسرائيل تشارك في "إكسبو دبي"..وتساهم في أمنه

وذكر البيان أن "الجناح الإسرائيلي، المستوحى من الكثبان الصحراوية المشتركة بين إسرائيل ودول الخليج، يعكس فكرة أن قوة الغد هي التي ستربط البلدين". "وتابع: "إذا قمنا بربط العقول وتوحيد القوى فسنخلق مستقبل أفضل للبشرية جمعاء".

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الجناح الإسرائيلي في المعرض، صُمم كجناح مفتوح، يحاكي "خيمة شرق أوسطية في تقاليد الضيافة". وتابعت أن المصممين الإسرائيليين قدموا نموذج الخيمة الشرق الوسطية "لإعطاء انطباع بأن العوامل المشتركة أكبر من الاختلافات، لا سيما أنه أول لقاء مباشر للزائرين مع إسرائيل".

وكانت إسرائيل قد وقعت اتفاقية مشاركتها في معرض إكسبو الدولي في دبي في كانون الأول/ديسمبر عام 2019، أي قبل توقيع اتفاقيات التطبيع (أبراهام) مع إسرائيل. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلية وقتها يسرائيل كاتس المشاركة بأنها تمنح إسرائيل فرصة "غير عادية لعرض قدراتها وإنجازاتها".

ولم يقتصر الحضور الإسرائيلي في إكسبو دبي على الجناح فقط، بل قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن شرطة دبي استعانت بشركة إسرائيلية متخصصة بالطائرات بدون طيار للمساهمة في المتابعة الأمنية للمعرض، الذي بدأ باستقبال آلاف الزوار الجمعة، بعد أن تم تأجيله عاماً كاملاً بسبب جائحة فيروس كورونا.

والشركة إسرائيلية تسمى "إيروبوتكس" ومقرها في قرية ملبّس الفلسطينية المهجرة منذ النكبة (نكبة فلسطين)، والتي تم تغيير اسمها إلى مستعمرة "بتاح تكفا".

ومؤخراً، كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل بشكل دائم من الإمارات، مشيرةً إلى أنه "سيتم إنشاء ملحق لها في القنصلية الإسرائيلية في دبي".

من جانبها، اعتبرت حركة المقاطعة الفلسطينية أن الإمارات باستضافتها إسرائيل في المعرض الدولي والترويج لجناحها، تقدم "فرصة ذهبية للاحتلال لعرض ابتكاراته التكنولوجية والرقابية العسكرية والأمنية، التي دفع ثمنها الفلسطينيون والعرب من دمهم".

ومنذ تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل في أيلول/سبتمبر 2020، بدفع من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أقام البلدان رحلات جوية مباشرة وتبادلا السفراء وزيارات وفود تجارية عديدة، وتعززت العلاقات التجارية بشكل كبير بين إسرائيل وأبوظبي.

وافتتحت الإمارات في 14 تموز/يوليو 2021، سفارتها في إسرائيل بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في احتفال رسمي.

وفي وقت سابق، دعا الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع قرار مشترك، الشركات الدولية الراعية لإكسبو دبي إلى سحب رعايتها، وحثّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على عدم المشاركة فيه، بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الإمارات". ورفضت الإمارات قرار الاتحاد الاوروبي معتبرةً أن "هذه الإداعاءات غير صحيحة"، عدا عن أن القرار "تجاهل بشكل كامل جميع الإنجازات الهامة للإمارات في مجال حقوق الإنسان".

وهذه المرة الأولى التي تستضيف دولة عربية المعرض الدولي الكبير الذي يقام كل خمس سنوات ولمدة 6 شهور، آخرها كان في عام 2015 في ميلانو في إيطاليا. وهو حدث يُعتبر الأكبر في العالم منذ بدء جائحة كورونا، مع تقديرات بمجيء 25 مليون زائر على مدى ستة أشهر.

ويضم المعرض مئات من أجنحة الدول المشاركة ومعارض على مساحات شاسعة ستركز على محاور مختلفة مثل المناخ والتنوع الحيوي والفضاء والتنمية الريفية والحضرية وغيرها. وستكون الحلول المستدامة في مجالات المياه والطاقة والغذاء أبرز هذه المحاور.