الأحد 2021/01/24

آخر تحديث: 17:59 (بيروت)

النظام يطرح فئة 5000ليرة..بلا رصيد ولا صورة الاسد

الأحد 2021/01/24
النظام يطرح فئة 5000ليرة..بلا رصيد ولا صورة الاسد
النظام يطرح فئة نقدية جديدة في ظل تدهور اقتصادي لم تشهده سوريا سابقاً (إنترنت)
increase حجم الخط decrease
أعلن مصرف سوريا المركزي الأحد، طرح أوراق نقدية جديدة من فئة 5000 ليرة سورية للتداول في الأسواق. وقال المصرف في بيان، إنه "طبع منذ عامين أوراقاً نقدية من فئة 5000 ليرة سورية، لتلبية توقعات احتياجات التداول الفعلية من الأوراق النقدية، أي قبل إقرار قانون قيصر".
وفور هذا الإعلان سجلت الليرة السورية هبوطاً طفيفاً أمام الدولار الأميركي إذ سجل سعر صرف الليرة مقابل الدولار في دمشق 2960 ليرة. 

وعزا المصرف خطوة الطباعة إلى تسهيل المعاملات النقدية وتخفيض تكاليفها ومساهمتها بمواجهة آثار التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية، إضافةً إلى التخفيض من كثافة التعامل بالأوراق النقدية، بسبب ارتفاع الأسعار والتخلص التدريجي من الأوراق النقدية التالفة، لا سيما وأن الاهتراء قد تزايد خلال الآونة الأخيرة.

وبحسب البيان، وجد مصرف سوريا المركزي أن الوقت قد أصبح ملائماً وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرح الفئة النقدية الجديدة.

وقال أستاذ إدارة الأعمال في جامعة ماردين التركية عبد الناصر الجاسم ل"المدن"، إن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام بطباعة أوراق نقدية في عام ويطرحها في عامٍ آخر حيث أنه فعل هذا حين طبع 2000 ليرة في عام 2015 وطرحها في عام 2017. 
وأضاف أن "المصرف يقدم مبررات منطقية لو أنها في غير الحالة السورية اليوم، حيث لا تستطيع أن تفصل طرح فئة ورقية جديدة من العملة في السوق وتغيير معادلة العرض والطلب من النقود عن واقع الأسعار والقوة الشرائية للنقد ومتسويات الدخل المتدنية والحالة الاقتصادية المتدهورة في سوريا". 

وقال حول تأثيرات هذا الأمر: "في الأصل هناك حالة عدم ثقة بين الشعب والحكومة بشكلٍ واضح، وبالتالي أي قرار حكومي سوف يقابله الشك في الأسواق وطرح هذه الفئة يزيد من المخاوف ويحمل معه أثراً نفسياً مما سوف يؤدي إلى تدهور سعر الليرة أمام سلة العملات الأخرى وبالأخص الدولار الأميركي، وارتفاع في الأسعار نتيجة لعدم الاستقرار المالي والنقدي". 

ووصف أستاذ إدارة الأعمال في جامعة ماردين الحكومية الواقع النقدي في سوريا ب"التضخم الجامح" نتيجةً لارتفاع الأسعار الحاد جداً والمتتالي. وقال: "مصادر التمويل تجفّ عند النظام، لم يعد أحد يقرضه، فلم يعد باستطاعته تمويل العجوزات المتراكمة في الميزانيات المتتالية، فاليوم يذهب لطباعة أوراق بلا قيمة ولا رصيد، بالإضافة إلى انعدام الثقة بينه وبين حتى رجالات اقتصاده فأخذ في الآونة الأخيرة بابتزاز رجال الأعمال والحجز على أموالهم والمكتب السري للجمارك يشن هجمات على تجار دمشق وحلب". 

الجدير ذكره أن العملة الجديدة لا تحمل صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد على خلاف عملة ال2000 ليرة، بل تحمل صورة لجندي سوري يوجه التحية للعلم، إلى جانب لوحة جدارية من معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأثرية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها