السبت 2021/01/23

آخر تحديث: 14:25 (بيروت)

بايدن يفاوض طهران سراً

السبت 2021/01/23
بايدن يفاوض طهران سراً
© Getty
increase حجم الخط decrease
دخلت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، في محادثات مع الإيرانيين للتحضير لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من دوائر السلطة في طهران أن المناقشات جرت في نيويورك بين الممثل الإيراني لدى الأمم المتحدة ماجد تخت رافانشي ومبعوث أميركي في إدارة بايدن. وأضاف المصدر "سنعرف قريبا ما إذا كانت هذه المناقشات قد نجحت أم لا".

وهذه ليست المرة الأولى التي تشير فيه تقارير إعلامية الى لقاءات بين إدارة بايدن وإيرانيين بشأن اتفاق النووي، إذ سبق أن أفادت قناة إسرائيلية عن وجود اتصالات سرية جرت بين الطرفين، فيما نفى مسؤولون أميركيون وإيرانيون إجراء أي محادثات.

وجزم وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف، في مقال نشره بمجلة "فورين أفيرز" الأميركية الجمعة، أن بلاده لن تقدّم مزيدًا من التنازلات للعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأشار ظريف إلى أن نافذة العودة للاتفاق النووي وتطبيق بنوده لن تبقى مفتوحة إلى الأبد أمام الولايات المتحدة. كما أكد أنه لا مجال لأي تفاوض جديد بشأن الاتفاق النووي، ولا يمكن لواشنطن فرض منطقها على طهران.

وجاء مقال ظريف بعنوان: "إيران تريد الاتفاق النووي الذي أبرمته. لا تطلبوا من طهران الالتزام بمطالب جديدة"، ما يشير إلى رفض إيران أن يشمل الاتفاق الجديد البرنامج الصاروخي الإيراني. واشترط ظريف الرفع "غير المشروط" للعقوبات التي تستهدفها وعدم السعي إلى "انتزاع تنازلات" منها، ونبّه إلى أن الوقت ضاغط.

وقال ظريف: "على الحكومة الجديدة في واشنطن حسم خيار أساسي. يمكنها تبني سياسات إدارة ترامب الفاشلة، ومواصلة السير على طريق ازدراء التعاون والقانون الدوليين... أو يمكن أن يختار بايدن طريقاً أفضل عبر إنهاء سياسة الضغوط القصوى الفاشلة التي تبناها ترامب والعودة إلى الاتفاق الذي تخلى عنه سلفه".

وأضاف أنه في هذه الحالة "ستعود إيران بدورها إلى التطبيق الكامل لالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي"، لكن إن "أصرت واشنطن على انتزاع تنازلات فإن هذه الفرصة ستضيع".

وتابع ظريف: "لا يزال بإمكان الحكومة الأميركية الجديدة إنقاذ الاتفاق لكن ذلك سيتم فقط في حال قدرتها على توفير إرادة سياسية حقيقية في واشنطن تسمح بإظهار أن الولايات المتحدة مستعدة لتكون شريكاً موثوقاً به في مسعى جماعي". وأضاف "على حكومة (بايدن) أن تبدأ برفع غير مشروط لكل العقوبات المفروضة والتي أعيد فرضها منذ تسلم ترامب السلطة"، محذراً من محاولة بايدن العمل على "انتزاع تنازلات" من إيران.

من جهته، أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت أنه "لن يكون هناك "اتفاق نووي +" ولا اتفاق جديداً ولا مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي.

وقال عراقجي في مقابلة مع صحيفة "لاربوبلیكا" الإيطالية: "نحن مستعدون للوفاء بجميع التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي، بشرط أن يفي الأميركيون أيضاً بالتزاماتهم ويرفعون العقوبات".

وأضاف أنه "في الوقت الحالي ليس لدينا أي اهتمام بأي اتصال مباشر مع الإدارة الأميركية الجديدة، ونعتقد أن الاتفاق النووي هو المكان الصحيح ويجب إجراء المحادثات ضمن هذا الاتفاق". واعتبر أن "طلب إيران واقعي، وهو أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات وتعود إلى الاتفاق النووي وأنا لا أرى أي بديل آخر لذلك".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها