الخميس 2021/01/21

آخر تحديث: 21:08 (بيروت)

بغداد: داعش ينبعث من جديد..ويرتكب مذبحة مروعة

الخميس 2021/01/21
بغداد: داعش ينبعث من جديد..ويرتكب مذبحة مروعة
لأول منذ 3 سنوات تفجيرات كبيرة تستهدف بغداد (Getty)
increase حجم الخط decrease
بلغت حصيلة ضحايا تفجيرين انتحاريين هزّا بغداد الخميس، 32 قتيلاً و110 جرحى وفق ما أعلنته الحكومة العراقية. 
وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان، إن الانتحاري الأول فجّر نفسه في سوق شعبي بعد أن ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله. وأضاف أن الانتحاري الثاني فجر نفسه بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول.

وأمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإجراء تغييرات في مفاصل الأجهزة الأمنية المسؤولة بعد التفجير. وأشارت مصادر عراقية إلى "أهمية إجراء التغييرات بعيداً عن الضغوط والتأثيرات في العمل الأمني ورفض أي تدخل بالمطلق" بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
وكان الكاظمي عقد اجتماعاً طارئاً مع القادة الأمنيين على خلفية التفجيرين، وذكر بيان حكومي مقتضب أن "الكاظمي ترأس اجتماعاً طارئاً لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بمقر قيادة عمليات بغداد".

وأدان الرئيس العراقي برهم صالح التفجير، وقال في تغريدة: "نقف بحزم ضد المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا". وأضاف أن "التفجيرين الإرهابيين ضد المواطنين في بغداد في هذا الوقت يؤكدان سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة"، في شارة الى الانتخابات النيابية المبكرة المرتقبة في الخريف المقبل.

واتهم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تنظيم "داعش" بالوقوف خلف التفجيرين. وقال في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إن التنظيم لا يزال يتحرك بقوة في العديد من المناطق العراقية، وإن التهديد الداخلي لا يزال موجوداً. وأضاف أن العراق لا يمكنه مواجهة التوترات وحده، وما زال يحتاج إلى دعم خارجي، مشيراً إلى أن استمرار التوتر الإقليمي يؤثر على الوضع الأمني الداخلي.
من جانبها أدانت الولايات المتحدة التفجيرين. وقالت السفارة الأميركية في بغداد على صفحتها في فيسبوك، إن "هذا الاعتداء هو عمل جبان ومشين يؤكد مخاطر الإرهاب والتي لا يزال يواجهها الملايين من العراقيين". 

بدورها وصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق الهجوم بأنه "فعل دنيء لن يضعف مسيرة ‫العراق نحو الاستقرار والازدهار".   

وفي طهران، اعتبر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن تفجيرات بغداد تهدف إلى استدراج رئيس أميركي جديد إلى فخ المواجهات في المنطقة، وهذا ما تريده إسرائيل.

وهذه هي المرة الأولى منذ 3 سنوات تقع فيها تفجيرات انتحارية في منطقة مكتظة بالسكان في بغداد حيث وقع هجوم انتحاري في المنطقة نفسها عام 2018 بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي الانتصار على تنظيم "داعش".

والمنطقة التي وقع فيها الانفجار هي سوق باب الشيخ القريب من ساحة الطيران وسط بغداد. ويُعرف عن السوق اكتظاظه بالكسبة وعمال المياومة، وفيه باعة جوالون يعرضون الملابس المستعملة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها