الثلاثاء 2021/01/19

آخر تحديث: 12:18 (بيروت)

القنيطرة:تصفيات عناصر النظام لتهجير المعارضين؟

الثلاثاء 2021/01/19
القنيطرة:تصفيات عناصر النظام لتهجير المعارضين؟
ناشطون يتهمون أمين فرع البعث خالد أباظة بالوقوف وراء عمليات الاغتيال
increase حجم الخط decrease
اتهم ناشطون في القنيطرة النظام السوري وتحديداً أمين فرع حزب البعث خالد أباظة، بتدبير عمليات تصفيات طالت عناصر تابعين له، بهدف إلقاء اللوم على عناصر من الجيش الحر ممن وقعوا اتفاقيات التسوية، لتهجيرهم من المنطقة.

ولقي ثلاثة عناصر من قوات النظام مصرعهم وجرح آخرون الأحد، في هجوم جديد نفّذه مجهولون في ريف القنيطرة الأوسط جنوب سوريا. وبينما اتهم النظام مقاتلين سابقين في الجيش الحر بالوقوف خلف هذه الهجمات، قالت المعارضة إن مسؤولين محليين في النظام يقفون خلف الانفلات الأمني في المحافظة بغرض تهجير المعارضين.

وحسب مصادر محلية فإن القتلى الذين سقطوا في الهجوم الأخير على حاجز الرويحنية هم الملازم أول علي خير بيك والعنصرين باسل بلقيس وإبراهيم حيدر، وجميعهم يتبعون فرع الأمن العسكري.

وهذا هو الهجوم الثاني ضد قوات تابعة للنظام في القنيطرة خلال أقل من يومين، حيث شهد ليل السبت هجوماً طاول دورية تابعة للنظام قرب "مشتل الزهور" على الطريق الواصل بين الحميدية ومدينة البعث، قُتل خلاله النقيب محمد عبد الله المنحدر من قرية المحروسة بريف حماة، و3 عناصر آخرين كانوا برفقته.

واتهمت حسابات على مواقع التواصل مقربة من النظام عناصر سابقين في الجيش الحر بالوقوف خلف هذه الهجمات رغم توقيع اتفاقية التسوية، بينما نفى ناشطون معارضون هذه الاتهامات وأكدوا أن الهدف منها الضغط على من تبقى من المعارضين في المحافظة وتهجيرهم لخدمة التغيير الديموغرافي.

وقال الناشط في القتيطرة خالد أبو محمد ل"المدن"، إن الهجمات وحالات الاغتيال بازدياد مضطرد، وهي تستهدف دوريات النظام وحواجزه في القنيطرة وريفها جنوب البلاد ما أوقع عشرة من عناصرها قتلى، بالإضافة إلى ثمانية جرحى على الأقل.

وأضاف أن "النظام يوجه أصابع الاتهام إلى 40 شخصاً كانوا عناصر سابقين في الجيش الحر بمنطقتي منتنة وأم باطنة، رغم أنهم لا يحملون السلاح منذ توقيعهم اتفاقية التسوية، إلا أن النظام يجرهم إلى منطقة الاتهام لرفضهم الانضمام إلى قواته".

وكانت هذه العمليات قد بدأت بالتصاعد في المنطقة نهاية 2020، حين استهدف مسلحون بعبوة ناسفة موقعاً لقوات النظام في خان أرنبة في القنيطرة، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين، وسبقه في تشرين الأول/أكتوبر، هجوم بعبوة ناسفة على طريق مدينة تل أحمر في محيط خان أرنبة بريف القنيطرة، ما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات النظام.

وشدد أبو محمد على أن أمين فرع حزب البعث في القنيطرة خالد أباظة، وقائد ميليشيا الجولان التابعة للدفاع الوطني هو المسؤول الرئيسي عن عمليات الخطف والاغتيال واستهداف عناصر النظام، بهدف تهجير شباب المنطقة المعارضين إلى الشمال السوري وتوطين الإيرانيين في المنطقة.

وأشار إلى أن أباظة يُعتبر أحد أبرز رجالات إيران في المنطقة وهو من ينسق ويسهل دخول وخروج الايرانيين من وإلى المنطقة، ويدير اجتماعاتهم في مدينة البعث وخان أرنبة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام في جنوب سوريا انفلاتاً أمنياً، مع تزايد عمليات الاغتيال والتصفية التي تستهدف عناصر وقادة في قوات الأمن والجيش بالإضافة لمعارضين سابقين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها