روسيا:حزب بوتين فاز بثلثي مقاعد البرلمان..بإنتخابات يشتبه بتزويرها

المدن - عرب وعالمالاثنين 2021/09/20
Untitled.jpg
أكثر من 3850 مخالفة محتملة خلال الانتخابات الروسية (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أعلن حزب "روسيا الموحّدة" الحاكم فوزه بثلثي مقاعد مجلس الدوما في الانتخابات التي أشارت المعارضة إلى تعرضها للتزوير وحملة قمع وإقصاء لأبرز معارضي الكرملين.

وقال أمين المجلس العام للحزب الحاكم أندريه تورتشاك إن الحزب حصل على ما مجموعه 315 مقعداً في المجلس المكون من 450 عضواً، مشيراً إلى انتصار "واضح ونظيف".

ويحتفظ الحزب الحاكم بذلك بالأغلبية اللازمة لتعديل الدستور من دون الحاجة إلى دعم من التشكيلات الأخرى بعد فرز الأصوات في 85 في المئة من مراكز الاقتراع، حيث تقدم حزب الرئيس فلاديمير بوتين بنسبة 49.76 في المئة على الشيوعيين الذين حصلوا على 19.61 في المئة من الأصوات. كما أكد تورتشاك الفوز في 39 منطقة إذ تم تجديد المجالس التشريعية الإقليمية. 

وقالت وكالة "فرانس برس"، إن الاستحقاق أجري إثر حملة قمع وإقصاء لأبرز معارضي الكرملين، وأشارت قبل إعلان النتيجة إلى تقدم مرشحي"روسيا الموحدة" في 194 دائرة انتخابية ذات مقعد واحد من أصل 225، بعد فرز أكثر من 61 في المئة من الأصوات.

وبالتزامن مع انتخابات الدوما، جرت أيضاً انتخابات محلية وإقليمية، حيث استُبعد أبرز معارضي الكرملين من الاستحقاق الحالي. ودعا مناصرو المعارض المسجون أليكسي نافالني إلى التصويت لصالح المرشحين الأكثر قدرة على إلحاق هزيمة ب"روسيا الموحدة".

التصويت الذكي

وأسّس أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية "التصويت الذكي" لدعم مرشحين هم في الغالب من الشيوعيين ويُعتبرون الأوفر حظاً لمقارعة مرشحي الحزب الحاكم. وسبق أن حقّقت هذه المقاربة نتائج جيدة نسبياً، خصوصاً في العاصمة موسكو عام 2019.

وقالت المقرّبة من المعارض الروسي نافالني، ليوبوف سوبول إن "نتائج الحزب الشيوعي في حال تأكدت، تعد نجاحاً". وتابعت أن "الهدف من التصويت الذكي كان كسر احتكار حزب روسيا الموحدة، وهذا ما حصل".

وبحسب وكالة "رويترز" فإن حزب "روسيا الموحّدة" واجه تراجعاً في شعبيته بسبب الشعور بالاستياء على مدى سنوات من تدهور مستويات المعيشة والفساد، كما أدت حملة التصويت الذكي إلى إلحاق مزيد من الضرر بالحزب الحاكم.

وقال منتقدو الكرملين إن الانتخابات كانت مزورة بأية حال كما أن موقف "روسيا الموحّدة" كان سيصبح أسوأ بكثير لو كانت الانتخابات نزيهة، وذلك في ضوء حملة ما قبل الانتخابات التي حظرت حركة نافالني ومنعت حلفاءه من الترشح واستهدفت وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية التي توجه انتقادات لموسكو.

من جهتها، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "الانتخابات الروسية ليست حرة ولا نزيهة"، مشيرة إلى مقاطع مصورة لعمليات تزوير خلال تصويت الناخبين.

وتابعت الصحيفة أنه "خوفاً من الخسارة في صناديق الاقتراع، منعت السلطات تقريباً جميع الشخصيات المعارضة المعروفة من الترشح للبرلمان، بينما أجبرت العديد من المعارضين على السفر خارج البلاد، فيما وصفت السلطات وسائل الإعلام الشعبية المستقلة ب"العملاء الأجانب".

وقال زعيم الحزب الشيوعي في روسيا غينادي زيوغانوف إنه كان هناك "قدر هائل" من الانتهاكات في الانتخابات، وحذر من حدوث مظاهرات في الأيام المقبلة.

وفي سان بطرسبرغ، تم طرد بعض مراقبي الانتخابات المستقلين من مراكز الاقتراع، واحتجزتهم الشرطة قبل فرز الأصوات مباشرة. كما اعتقلت المراقبة كسينيا فرولوفا بعد أن قدمت شكاوى عديدة بشأن مخالفات.

وبحسب منظمة "غولوس" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الانتخابات، أُحصيت أكثر من 3850 مخالفة محتملة منذ بدء الاقتراع الجمعة حتى صباح الأحد، من بينها ضغوط للاقتراع.
وأكدت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية إيلا بامفيلوفا ما لا يقل عن ثمانية حوادث تزاحم في ست مناطق روسية، لكنها وصفت المخالفات بأنها "أقل بكثير مما كان يسجل سابقاً".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث