بايدن يُخفف العقوبات على الأسد..لدعم صفقة لبنان

المدن - عرب وعالمالجمعة 2021/09/10
بايدن.jpg
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر
نقلت صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأميركية عن مصادر في الكونغرس الأميركي قولها إنه من المتوقع أن ترفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جزءاً من العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام بشار الأسد، لتسهيل صفقة استجرار الطاقة إلى لبنان عبر مصر والأردن.

وأشارت مصادر الكونغرس إلى أن إدارة بايدن تريد التنازل عن أجزاء من عقوبات "قانون قيصر"، لتسهيل صفقة الطاقة مع الدول العربية، الأمر الذي من شأنه أن يوفر لنظام الأسد شريان حياة مالياً وسياسياً.

وأوضحت الصحيفة أن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك يضغط على مصر لبيع الغاز إلى لبنان عبر خط أنابيب يمتد عبر سوريا، ونقلت الصحيفة عن مصادر الكونغرس أنه سيتعين على إدارة بايدن التنازل عن العقوبات الرئيسية المفروضة على الأسد من أجل إتمام الصفقة.

ولفتت إلى أن الصفقة ستزود نظام الأسد بأموال صعبة يحتاجها بشدة، مشيرةً إلى أن الأسد بحاجة ماسة للعملة الصعبة وهذا ما سيحصل عليه من خلال رسوم العبور، متابعةً أن "النظام متعطش حرفياً للمال وبايدن ينقذه".

وقالت الصحيفة إن بايدن والنواب الديمقراطيين في الكونغرس أبدوا استعدادهم لدعم تخفيف العقوبات عن النظام، لكن النواب الجمهوريين يرون أن رفع العقوبات عن نظام الأسد "سيشجع مؤيديه الإيرانيين وحزب الله اللبناني، الذي سيرى نفسه منتصراً في هذه الصفقة"، مضيفةً أن الرفع الجزئي للعقوبات سيخفف القيود المفروضة على الدول الثلاث المعنية، سوريا وإيران ولبنان.

وتابعت أن مسؤولين من لبنان وسوريا والأردن ومصر التقوا الأربعاء، لوضع اللمسات الأخيرة على خريطة طريق لصفقة الطاقة، وأشاروا إلى أن إدارة بايدن مستعدة لإصدار التنازل اللازم.

ويشارك مسؤولون أميركيون في مفاوضات الطاقة، وتعمل سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا على معالجة قضايا الطاقة في البلاد. وأكدت شيا في أواخر آب/أغسطس، أنها تُجري محادثات مع البنك الدولي والدول العربية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وقالت إنها على اتصال أيضاً بالبيت الأبيض ووزارة الخزانة في إطار الجهود المبذولة لتخفيف العقوبات.

وأضافت شيا في مقابلة مع قناة "العربية" قبل شهر، أنه "يوجد إرادة لتحقيق ذلك"، متابعةً: "ستكون هناك بعض الأشياء اللوجستية التي يجب أن تحدث أيضاً، لكنني أعتقد أن كل ذلك سيحدث بسهولة إلى حد ما".

وتعتقد شيا ودبلوماسيون آخرون في إدارة بايدن أن صفقة الطاقة ستُضعف إيران وحزب الله لأن لبنان سيتلقى شحنات الطاقة عبر سوريا بدلاً من طهران، غير أن مسؤولي حزب الله يدحضون هذه الحجة، ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الحزب قوله إنه سعيد بالصفقة.

الغاز والكهرباء..مقابل الصفقة
وفي السياق، أعلن الأردن عن "إمكانية حصول سوريا على الغاز والكهرباء، وليس مردوداً مالياً، مقابل تسهيل مشروع استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر أراضيها".

وكشفت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي في حديث لقناة "الحرة" الأميركية، أن مباحثات تجري مع الولايات المتحدة لتجنب عقوبات قانون قيصر، معلنة أن هذا الموضوع كان أحد المواضيع المهمة التي بحثها الملك الأردني عبدالله خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وأن "هناك نتائج ايجابية بهذا الخصوص قريباً.

وأضافت الوزيرة أن الاجتماع الرباعي الذي عُقد في عمان وضم وزراء الطاقة في سوريا ولبنان ومصر والأردن، أدى إلى وضع خريطة طريق من أجل إتمام الصفقة وتحديد الوقت اللازم لمراجعة الاتفاقيات وإصلاح البنية التحتية، مشيرة إلى أن "الوزراء الأربعة أعطوا أنفسهم ثلاثة أسابيع للاجتماع من جديد من أجل التأكيد على جاهزية خط الغاز العربي".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث