حجم الخط
مشاركة عبر
أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن بلاده تواصلت مع حركة طالبان في الساعات الأخيرة، وقال إنهم "سيسمحون لمن معهم وثائق سفر بالسفر بحرية. ونحن سنلزمهم بذلك".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك بين وزراء الخارجية والدفاع لكل من قطر والولايات المتحدة، أعرب بلينكن عن "امتنان بلاده العميق لقطر"، وأشار إلى أن "كثيراً من البلدان ساعدت في عمليات الإجلاء من أفغانستان، لكن أحداً لم يقم بأكثر مما قامت به قطر".
وأضاف بلينكن أن "أكثر من 850 ألف شخص عبروا قطر، وهي كانت المحطة الأولى الى مستقبلٍ أكثر أملاً وسلاماً. رحبتم بهم بالكثير من التعاطف والسخاء، وتعاونتم معنا لحل المشكلات". ونوّه بأنه "إضافة إلى استجابة قطر لعشرات الآلاف، فقد قدمت دعماً طبياً ميدانياً، و10 آلاف وجبة 3 مرات في اليوم، كما شكّلت خلية تنسيقٍ للمساعدة في تنظيم جهود المنظمات غير الحكومية، وأمّنت 20 رحلة طيران لنقل الأفراد". وتابع: "نحن نشهد دعماً هائلاً لا يتوقف ".
وقال الوزير الأميركي: "نقلنا العمل الدبلوماسي من أفغانستان إلى الدوحة، ونعلم أن قطر ستكون معنا، وهذه ليست المرة الأولى التي تعمل معنا. هي يسّرت الدبلوماسية بين طالبان والحكومة الأفغانية لايجاد حلٍّ والسعي لإنهاء الحرب، ونُقدر الدبلوماسية التي تقوم بها قطر وتركيا لإعادة فتح المطار".
من جهته أعلن وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن مطار كابول سيكون جاهزاً للرحلات الدولية خلال فترة قصيرة، مشيرا إلى أن ما تم إصلاحه داخل مطار كابول يجعله صالحا للملاحة.
وقال: "بحثنا عمليات الإجلاء من أفغانستان، وشددنا على أهمية فتح الممرات الإنسانية"، ودعا حركة"طالبان إلى العمل معنا لتسهيل عمليات وصول المساعدات الإنسانية". وأكد آل ثاني شراكة الدوحة وواشنطن لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مبينا أن الولايات المتحدة الشريك الأهم بالنسبة لقطر وهذه العلاقة قائمة منذ عقود.
في السياق ذاته، جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التأكيد أن قطر ساهمت في إنقاذ آلاف الأرواح، ولم تكن واشنطن لتحقق إنجاز الإجلاء من أفغانستان دونها. وأعرب عن ثقته في وقوف قطر مع الولايات المتحدة في دعم الأمن والسلام في المنطقة، وعن فخره بما قام به الجنود الأميركيون خلال عمليات الإجلاء في ظل ظروف صعبة.
وقال إن الولايات المتحدة أكملت أكبر عملية إجلاء في تاريخها شملت إجلاء أكثر من 124 ألف شخص من أفغانستان، متوجهاً بالشكر لدولة قطر على الدعم والمساعدة. وبيّن أن التعرف على أي تهديدات مصدرها أفغانستان سيكون صعباً، لكنه أكد التزامه بضرورة التصدي لها، مؤكداً أن واشنطن تواصل العمل مع شركائها الإقليميين لتقليص النزاعات وخفض التوترات.
بدوره قال وزير الدفاع القطري خالد العطية إنه جرى خلال الاجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين مناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان، إضافة إلى العمل الفني والتقني في مطار كابول الدولي بعد الانسحاب الأميركي.
وكان وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيين نقلا شكر وتقدير الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على جهود دولة قطر في دعمها لعملية السلام في أفغانستان، وذلك خلال زيارتهما للدوحة.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها