newsأسرار المدن

أنقرة تتواصل مع الأسد..حول القضايا الأمنية فقط

المدن - عرب وعالمالثلاثاء 2021/09/07
فيدان مملوك.jpg
حجم الخط
مشاركة عبر
كشف وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو بأن الحكومة التركية تجري اتصالات مع النظام السوري، في القضايا الأمنية ومحاربة الإرهاب.
وقال أوغلو خلال مقابلة مع قناة "أن تي في" التركية إنه "هناك نظاماً في سوريا غير معترف به من قبل العالم، لذلك لا شك في أننا نجري مفاوضات سياسية مباشرة معه، لكن في قضايا أمنية، ومحاربة الإرهاب". وأشار إلى أن "المفاوضات اللازمة جارية على مستوى الخدمات الخاصة والاستخبارات..هذا طبيعي".

لكن النظام السوري نفى تصريحات الوزير التركي. ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إن "سوريا نفت بشكل قاطع وجود أي نوع من التواصل والمفاوضات مع النظام التركي وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب".

وأضاف المصدر أن "النظام الحاكم في أنقرة هو الداعم الرئيسي للإرهاب". وتابع أنه "جعل من تركيا خزاناً للتطرف والإرهاب الذي يشكل تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ويخالف بشكل فاضح قرارات الشرعية الدولية حول مكافحة الإرهاب".


من جانبه أكد رئيس دائرة المخابرات العسكرية التركية السابق إسماعيل حقي بكين، ما تناقلته تقارير إعلامية تركية بشأن لقاء مرتقب، بين رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الأمن التابع للنظام السوري علي مملوك قريباً في العاصمة العراقية بغداد.


وقال بكين لصحيفة "تركيا" المقربة من الحكومة: "بسبب تمزق العلاقات التركية-السورية عام 2011، تكبد الطرفان التركي والسوري خسائر مادية ومعنوية كبيرة". 

وأوضح نائب رئيس حزب "الوطن" التركي أن "اللقاءات التي تم تنفيذها من خلال دول وسيطة، مثل روسيا وإيران لسنوات عدة، لم يكن لها معنىً كبيراً"، مضيفاً أن العملية التي بدأت مع فيدان ستعيد بالتأكيد تنشيط القنوات الدبلوماسية والسياسية.

وأشار بكين إلى أنه بعد اللقاء سيبدأ عهد جديد بين أنقرة والنظام السوري، مبيناً أن اللقاء سيتناول نشاط حزب "العمال الكردستاني"، وقضية المهجرين السوريين والأوضاع في المناطق القريبة من الحدود التركية لا سيما إدلب.

وشدد على ضرورة تقييم لقاء بغداد المرتقب، في إطار محاولات تحسين العلاقات مع دول عربية، ورأى أن لقاء بغداد سيكون مختلفاً وما يعقبه سيؤدي إلى تغيير في شكل العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، مؤكداً أن خطوات أقوى بكثير ستتبع لقاء بغداد.

وخلال الأيام الماضية، نقلت وسائل إعلام عراقية  وتركية عن مصادر أمنية قولها إن فيدان ومملوك سوف يلتقيان في بغداد خلال الأيام المقبلة، وذلك من دون تأكيدات رسمية أو تحديد موعد للقاء.

وعلى الرغم من انقطاع الاتصالات السياسية والدبلوماسية على كافة مستوياتها بين النظام السوري وتركيا منذ أكثر من 10 سنوات إلا إن الاتصالات تواصلت بين الجانبين على مستوى الاستخبارات، لا سيما في السنوات الأخيرة، حيث أكد مسؤولون كبار بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات سابقة على الإبقاء على خطوط اتصال بين جهازي استخبارات البلدين، معتبراً أن الاتصالات على هذا المستوى تبقى قائمة بين الدول لبحث الملفات المتعلقة بالأمن القومي مهما تصاعدت الخلافات السياسية.

وجرت اتصالات ولقاءات مختلفة بين الاستخبارات التركية والنظام السوري لمتابعة العديد من الملفات المتعلقة بالعمليات العسكرية التركية داخل الأراضي السورية، وكان أغلبها بوساطة روسية حيث ضغطت موسكو مراراً على أنقرة للتنسيق مع النظام السوري خلال التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين الجانبين التركي والروسي والمتعلقة بالساحة السورية وذلك لإظهار شرعية النظام السوري.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث