newsأسرار المدن

درعا تحت القصف الأعنف منذ بدء الحصار

المدن - عرب وعالمالأحد 2021/08/29
درعا تعزيزات.jpeg
حجم الخط
مشاركة عبر
في قصف هو الأعنف منذ بدء حصار النظام السوري على أحياء محافظة درعا، تلقت درعا البلد ليل السبت/الأحد، وابلاً من صواريخ "فيل" و"جولان" في محاولة لاقتحامها، بعد يومين على تهجير دفعتين من المعارضة إلى الشمال السوري، وسط تعثر جهود المفاوضات.

وقالت شبكة "درعا 24" إن أحياء درعا البلد شهدت قصفاً عنيفاً بواسطة قذائف الدبابات والهاون، وصورايخ من نوع "جولان" التي تم استقدامها مؤخراً إلى درعا، مشيرةً إلى أن القصف استمر لأكثر من خمس ساعات، ما أدى إلى دمار واسع في منازل المدنيين في طريق السد وبقية أحياء درعا البلد.

ولفتت إلى أنه سبقت القصف محاولة تقدم لإحدى المجموعات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة من الجهة الجنوبية لدرعا البلد، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الأهالي والمجموعات، التي استخدمت المضادات الأرضية خلال الاشتباكات.

وقالت الشبكة إنه "بعد ليلة من القصف العنيف، سمح حاجز المخابرات الجوية الذي يتمركز قرب المدينة الصناعية لعدد قليل من العائلات بالخروج من أحياء درعا البلد باتجاه درعا المحطة، قبل أن يتم إغلاقه بعد أقل من ساعتين"، لافتةً إلى أن "الحاجز سمح فقط بالخروج، ولم يسمح لأحد بالدخول مطلقاً"، مضيفةً "هذه المرة الأولى منذ بدء الحصار التي يفتح فيها هذا الحاجز، حيث كان يتم عادةً فتح حاجز السرايا لساعات قليلة ثم يتم إغلاقه بعد ذلك".

وقالت مصادر محلية أن عناصر الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية استهدفوا حي درعا البلد بأكثر من 55 صاروخ أرض-أرض من نوع "فيل" و"جولان"، ما تسبب بدمار كبير في ممتلكات المدنيين.

وأضافت المصادر أن "القصف تزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها المنطقة بين فصائل محلية وقوات النظام متمثلة بالفرقة الرابعة والميليشيات المساندة لها، حيث شهد حي البحار والمنشية والحرش وخط النار الواقع في حي السد اشتباكات عنيفة مع استقدام قوات الأسد مزيداً من التعزيزات إلى تلك المحاور في محاولة بالتقدم باتجاه أحياء درعا البلد".

كما سُمع دوي انفجار في منطقة البحوث العلمية بين بلدتي طفس واليادودة غربي درعا، تلاه قصف بقذائف الهاون مصدره قوات النظام الموجودة في كتيبة المدفعية 285 بجانب البانوراما، بحسب المصادر.

وحول المفاوضات، قالت مصادر محلية إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد بين اللجنة المركزية في درعا واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، لأن النظام "يريد الدخول إلى درعا البلد وتجريد السلاح ووضع نقاط هناك واعتقال مطلوبين"، مشيرة إلى أن "الروس والنظام أرادوا تهجير بعض الأشخاص، وتمت تلبية تلك المطالب من خلال تهجير ثمانية أشخاص في الدفعة الأولى، و79 شخصاً في الدفعة الثانية، لكن النظام يريد أكثر، ويصر على تحقيق كامل مطالبه".

ومنذ صباح السبت، تشهد أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم الفلسطينيين وأبناء الجولان، قصفاً صاروخياً ومدفعياً هو الأعنف من نوعه منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة عليها، رغم عمليات التهجير نحو الشمال السوري.

وليل الخميس/الجمعة، قُتل أربعة مسلحين بينهم قيادي في الفيلق الخامس التابع لروسيا في كمين لقوات النظام السوري في ريف درعا الشرقي، بالتزامن مع وصول الحافلات التي تقل المهجرين من مدينة درعا إلى معبر ابو الزندين قرب مدينة الباب شرق حلب، وتضم 79 شخصاً بينهم نساء وأطفال.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها