حجم الخط
مشاركة عبر
أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحيّ وقنابل الغاز شرق خان يونس قرب السياج الحدودي في غزة، فيما أشار رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى الاستعداد لإمكانية شن عدوان آخر على القطاع.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وآلياتهم العسكرية شرق القطاع، أطلقوا وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من المواطنين أثناء تجمعهم على بعد مئات الأمتار من السلك الفاصل شرق خان يونس، للمشاركة بالفعاليات الشعبية التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية في مخيم العودة"، مشيرةً إلى "إصابة فتى وشاب بالرصاص الحيّ، إضافة إلى إصابة آخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع".
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الاحتلال استخدمت طائرات مسيّرة لإلقاء الغاز تجاه الشبان الفلسطينيين المتظاهرين شرق خان يونس.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي عقب توافد الفلسطينيين الأربعاء، إلى مخيم العودة للمشاركة في الفعاليات الشعبية التي دعت لها حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى "احتجاجاً على الحصار الإسرائيلي والتهويد ونصرة للقدس".
وفي وقت سابق من الأربعاء، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تقييماً للوضع على الحدود مع غزة، وقال في جلسة تقييم الوضع: "لا مصلحة لإسرائيل في غزة سوى السلام وعودة الأسرى لدى حماس". وأضاف أن "العقبة أمام ازدهار القطاع وتنميته هي حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار". وقال: "سوف نفرض ثمناً على أي ضرر يلحق بمواطنينا وجنودنا وسيادتنا".
وعلى خلفية الاحتجاجات الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة في القطاع، وإصابة أحد جنود الاحتلال، قال رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إنه يتم الاستعداد لإمكانية شن عملية عسكرية في غزة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية قد تحدث "في المستقبل القريب".
وأضاف كوخافي أنه بعد انتهاء معركة سيف القدس الأخيرة "بذل الجيش الإسرائيلي جهوداً متضافرة لاحتمال شن عملية عسكرية أخرى في غزة". وتابع: "نحن لا نقبل ولن نقبل انتهاك السيادة الإسرائيلية بغض النظر عمن يقف وراءه".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تعزيز قواته شرق خان يونس وإبقاء منظومة القبة الحديدية على أهبة الاستعداد، تحسباً لأي تدهور أمني محتمل مع تجدد المظاهرات الفلسطينية المرتقبة في القطاع. وأصدرت القيادة العسكرية الإسرائيلية تعليمات بإطلاق النار عقب تقييم أمني يقضي بفتح النار على كل فلسطيني يقترب من الحدود، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وفي السياق، أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن هناك توافقاً وطنياً فلسطينياً على استمرار الفعاليات الشعبية الرافضة للحصار والتضييق في غزة، مشيراً إلى أن السنوار نقل هذه الرسالة للوسطاء المصريين.
وقال الهندي في كلمة ألقاها باسم الفصائل خلال الفعاليات، إن "الشعب الفلسطيني واحد وسيواصل جهاده ونضاله بكل الأشكال"، داعياً الاحتلال الإسرائيلي "لوقف كل أشكال المماطلة والتسويف".
من ناحيته، قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان، إن "خيارات الشعب الفلسطيني ستظل مفتوحة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي حتى ينال الفلسطينيون مطالبهم ويُكسر الحصار المفروض على غزة بشكل كامل".

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها