درعا:روسيا تدعم النظام بالضغط على الاحياء المحاصرة

قُتل شاب وأصيب عدد من الأشخاص جراء استهداف قوات النظام السوري للمسجد العمري في محافظة درعا.

وأدى قصف النظام لأحياء درعا البلد المحاصرة إلى مقتل الشاب يزن العمري وإصابة 17 مدنياَ بجروح متفاوتة بينهم ست حالات حرجة، كما قصفت الفرقة الرابعة حي الكاشف الواقع ضمن المربع الأمني في مدينة درعا بخمس قذائف هاون، وذلك بعد قصفها المسجد العمري مساء الاثنين.

كما شهدت أحياء درعا البلد ظهر الثلاثاء اشتباكات على محور الكازية من الجهة الشرقية، رافقها قصف للأحياء براجمات الصواريخ وسلاح المدفعية، وذلك بعد فشل المفاوضات مساء الاثنين بين الأهالي وقوات النظام برعاية روسية.

وقال مصدر من لجان التفاوض ل"تجمع أحرار حوران"، إن النظام السوري صعّد من وتيرة قصفه على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، عقب جولة متعثرة من المفاوضات جرت الاثنين، لم يتم التوصل خلالها إلى أي اتفاق، وذلك بسبب تعنّت النظام بمطالبه، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يدعم النظام بزيادة وتيرة الضغط على الأحياء المحاصرة.

ويعتبر أهالي درعا واللجان المركزية في حوران، أن خريطة الطريق الروسية تتطابق مع الشروط التي وضعتها اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، منذ بداية التصعيد في درعا، ولا تتضمن أي بند لصالح الأهالي، إضافة إلى وجود بنود مجحفة إلى درجة الإذلال لأهالي درعا تضمنتها الخريطة.

ومع تعثر المفاوضات يواصل النظام إرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة حيث وصلت أرتال عسكرية إضافية الثلاثاء إلى حي الضاحية عند مدخل مدينة درعا الغربي، وتمركزت في مباني البرج وبناء الجمعية، التي تم إخراج الأهالي منها في وقت سابق.

وأفادت مصادر محلية إلى وصول قوات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة إلى بناء الري في المنطقة الواقعة بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا.

ويواصل النظام حصاره لأحياء درعا لليوم ال63 على التوالي، بالإضافة إلى الحصار المفروض على مناطق مخيم درعا وطريق السد، إذ قُطعت الماء والكهرباء والمواد الأولية عن المنطقة، بالإضافة إلى نفاد المواد الغذائية، وتدهور القطاع الصحي، ليعيش حوالي 40 ألف نسمة داخل أحياء درعا البلد تحت رحمة القصف المتواصل للنظام.