واشنطن في ذكرى مجرزة الغوطة:لمحاسبة الأسد على فظائعه

دعت الخارجية الأميركية إلى معاقبة النظام السوري على "ما اقترفه من فظائع متعددة بحق شعبه"، وذلك في الذكرى السنوية الثامنة لهجوم النظام بالأسلحة الكيماوية على غوطتي دمشق.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "مثلما يجب محاسبة نظام بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية، تدعم الولايات المتحدة بالقوة الجهود الرامية إلى ضمان محاسبته على فضائع متعددة أخرى ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري، وترقى العديد منها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأعربت الوزارة عن "إدانة الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة لاستخدام أسلحة كيماوية من أي طرف وتحت أي ظروف وعزمها على ضمان عدم إفلات من يستخدم هذه الأسلحة من العقاب". وتابعت: "نواصل دعوة نظام الأسد إلى الإعلان عن برنامجه الخاص بالأسلحة الكيماوية بالكامل وإتلافه بالتوافق مع التزاماتها الدولية".

وشددت الخارجية على دعمها للمساعي الرامية إلى تطبيق تسوية سياسية للنزاع السوري بالتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وبالتزامن مع الذكرى شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل: "حاسبوا القتلة" و"بشار الأسد دكتاتور" و"لن ننسى مذبحة الغوطة" و"العدالة لم تتحقق منذ 8 سنوات". وقال بيان باسم المحتجين "اجتمعنا لنظهر أننا لم ننس السوريين الذين فقدوا أرواحهم في المجزرة".

وحذر المحتجون من أن أرواح السوريين الذين لا يتعاونون مع نظام بشار الأسد في سوريا ما زالت في خطر. وشددوا على وجوب اتخاذ المنظمات الدولية إجراءات لمنع الأسد من ارتكاب مجزرة كيماوية جديدة.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 217 هجوماً كيماوياً للنظام في سوريا، في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 2012 وآب/أغسطس 2021 أسفرت عن مقتل 1510 أشخاص معظمهم من المدنيين.