حجم الخط
مشاركة عبر
عززت قوات النظام السوري عدة مواقع على الأوتستراد الدولي "دمشق/عمان" بالقرب من معبر "نصيب" الحدودي في ريف درعا الشرقي، بعد فشل خريطة الحل التي طرحتها موسكو لإنهاء الصراع في المحافظة.
وقال قيادي سابق في فصائل الثوار لموقع "تجمع أحرار حوران"، إن مجموعات عسكرية تابعة للفرقة 15 أعادت تمركزها بالقرب من "قصور البطل" بين بلدتي صيدا وأم المياذن، كما أرسلت تعزيزات أخرى إلى "معصرة الزيتون" المحاذية لجسر أم المياذن.
وأضاف القيادي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أن قوات النظام استولت على منازل في مدخل بلدة الطبية من جهة جسر أم المياذن، وعززتها بدبابتين، وبأعداد كبيرة من العناصر، كما وضعت على أسطحها رشاشات متوسطة وثقيلة.
واشار القيادي إلى أن النظام جعل من المنطقة الممتدة من بلدة صيدا إلى معبر نصيب منطقة شديدة التحصين، وذلك لحماية الأوتستراد الدولي، وتأمين الطريق إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وخصوصاً بعد مهاجمة المنطقة من قبل شبان، والسيطرة على الأوتستراد في تموز/يوليو الفائت.
وأكدّت وكالة "سانا" التابعة للنظام، أن النظام ينشر تعزيزات أمنية في المناطق المحيطة بحي درعا البلد، موثقة الخبر بمجموعة من الصور لمدرعات وأسلحة. وكان لافتاً فيها وجود راجمات صواريخ قصيرة المدى، أو ما يعرف ب"صواريخ جولان"، التي سبق استخدامها في معارك عديدة، أبرزها في الغوطة الشرقية.
وقال أمين فرع حزب البعث في درعا حسين الرفاعي إنه "لم تعد هناك فائدة من التفاهمات، والمفاوضات يبدو أنها توقفت، لكن المهلة لا تزال موجودة أمام المجموعات المسلحة".
وأضاف الرفاعي أن الجيش السوري يرسل تعزيزات إلى درعا، مفسراّ هذه الخطوة بوجود مناطق عديدة يجب جمع الأسلحة فيها من الجماعات المسلحة المنتشرة هناك، مضيفا "في حال تم الاتفاق على التفاوض فإن الأسلحة سيتم جمعها من كافة أرجاء المحافظة".
وفي معرض تعليقه على إمكان تبني الحكومة السورية إجراءات عسكرية ضد المسلحين في درعا، قال الرفاعي: "آخر الدواء الكي، وفي حال فشلت المفاوضات سيتدخل الجيش، ونحن نتمنى أن يتم حل المشكلة سلميا".
واندلعت اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام ليل الجمعة على محاور الكرك الغربي وكتاكيت في درعا البلد، إضافة إلى أخرى على محور القبة شرقي حي طريق السد، وذلك بالتزامن مع قصف عنيف بقذائف الهاون والدبابات على أحياء درعا البلد المحاصرة، من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية التي تحاصرها.
وقال المرصد السوري إن مدينة درعا تشهد تدهوراً في الحالة الإنسانية، وسط نقص بالخبز والمواد الغذائية، ومياه الشرب والأدوية والمحروقات، فيما لا يزال معبر السرايا مغلقاً حتى الآن.
وأفادت مواقع معارضة، أن قوات النظام أبلغت، مساء الخميس "اللجنة الإغاثية" في المحافظة بمنع النظام إدخال مادة الطحين إلى المدينة حتى تعود كمية الخبز التي صودرت في محيط مدينة نوى.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها