الإثنين 2020/09/21

آخر تحديث: 16:39 (بيروت)

إيران تريد الحفاظ على الاتفاق النووي..رغم العقوبات

الإثنين 2020/09/21
إيران تريد الحفاظ على الاتفاق النووي..رغم العقوبات
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال المرشد الإيراني علي خامنئي في كلمة له بمناسبة الذكرى الأربعين للحرب الإيرانية-العراقية، إن هذه الحرب "أظهرت للعالم القدرات والطاقات الإيرانية"، مضيفاً أنها "ولدت رصيداً بشرياً" لبلاده.

وأشار إلى أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتالته واشنطن في ضربة جوية في بغداد مطلع العام الحالي، خرج من رحم هذه الحرب. ودعا الإيرانيين إلى ضرورة الاهتمام بآثار الحرب الإيرانية العراقية في مختلف المجالات.

وتجاهل خامنئي في كلمته، التصعيد الأميركي الجديد والمتمثل في إعلان واشنطن إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران. لكنه قال إن الحرب مع العراق "أظهرت أن تكلفة العدوان على البلاد عالية جداً". وأضاف أن إيران "تردّ على المعتدي بشكل قوي وحاسم وهذا ما يدفعه إلى التريث قبل العدوان وإذا أراد أن يتصرف بعقلانية، فعليه أن يفهم أن تكلفة الاعتداء كبيرة للغاية".

وكان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أعلن ليل السبت-الأحد، أن العقوبات الأممية ضد إيران دخلت مجدداً "حيّز التنفيذ"، مهدداً بأنّ أي عضو في الأمم المتحدة لا يلتزم تلك العقوبات سيتحمل عواقب ذلك.

ووصف وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الاثنين، العقوبات بأنها "حرب من دون دماء". وقال: "لقد شنّت أميركا حرباً على إيران من دون إراقة دماء".

وتسببت العقوبات الأميركية في تقليص إنتاج إيران من النفط الخام إلى متوسط 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنة ب3.85 ملايين قبل العقوبات، وفق بيانات منظمة أوبك، فيما تراجعت الصادرات إلى أقل من 100 ألف برميل يومياً.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة في أيار/مايو 2018 وفرض عقوبات جديدة على إيران.

من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الاثنين، إن الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى العالمية يكافح منذ الانسحاب الأميركي الأحادي، لكنه لا يزال يستحق الحفاظ عليه.

وأخبر صالحي المندوبين في مؤتمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن ما يسمى خطة العمل الشاملة المشتركة "عالقة في وضع شبه مسدود" منذ أن انسحب ترامب منها.

وتكافح القوى العالمية المتبقية في الاتفاق -فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا- للتعويض عن العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها.

وخرقت إيران بشكل مضطرد القيود المنصوص عليها في الاتفاق بشأن كمية اليورانيوم التي يمكنها تخصيبها والقيود الأخرى من أجل الضغط على هذه الدول لبذل المزيد.

وقال صالحي إنه من "الأهمية القصوى" أن تجد تلك الدول حلاً لحل "الصعوبات الناجمة عن الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق". وأضاف "لا يزال هناك اتفاق واسع بين المجتمع الدولي على ضرورة الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة".

وفي حديثه بعد صالحي، لم يشر وزير الطاقة الأميركية دان برويليت إلى الاتفاق، واكتفى بالقول إن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمعالجة التهديدات التي تشكلها البرامج النووية لكل من كوريا الشمالية وإيران".

وقال: "علاوة على سجلها المروع كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، تتمتع إيران بتاريخ مؤسف في تقديم تعاون متردد وبطيء وغير مكتمل، إن وجد، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يجب على إيران أن تفعل المزيد والمزيد لضمان الامتثال الكامل وفي الوقت المناسب لالتزامات الضمانات".

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن الهدف النهائي لخطة العمل الشاملة المشتركة هو منع إيران من القدرة على صنع قنبلة نووية، وهو أمر تصر إيران على أنها لا تريد القيام به. وعلى الرغم من أنها كسرت قيود الاتفاقية، إلا أنه لا يزال لديها يورانيوم مخصب أقل بكثير ويورانيوم أقل نقاء مما كان عليه قبل توقيع الاتفاق.

كما استمرت في السماح لمفتشي الوكالة الذرية بالوصول الكامل إلى منشآتها النووية، وهو ما تصر القوى العالمية المتبقية في الاتفاق على أنه سبب كاف لمحاولة الحفاظ عليه. ومنحت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً حق الوصول إلى موقعين يرجع تاريخهما إلى ما قبل الاتفاق.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها