السبت 2020/09/19

آخر تحديث: 16:18 (بيروت)

منظمة مرتبطة بالحكومة الفرنسية تدعم الأسد..بحجة مساعدة المسيحيين

السبت 2020/09/19
منظمة مرتبطة بالحكومة الفرنسية تدعم الأسد..بحجة مساعدة المسيحيين
increase حجم الخط decrease
نشر موقع "ميديا بارت" الفرنسي تحقيقاً بعنوان "روابط خطيرة بين منظمة حماية مسيحيي الشرق وميليشيات الأسد"، أعدّه صحافيون فرنسيون وبريطانيون.

يتحدث التحقيق الذي ترجمه موقع "تلفزيون سوريا"، عن منظمة فرنسية غير حكومية "تزعم أنها تساعد المسيحيين في سوريا دون التدخل في الصراع الذي يمزق البلاد منذ تسع سنوات" بحسب معدّي التحقيق الذين أوضحوا أنها "تبيّن لنا أنها تقاتل إلى جانب ميليشيات الأسد، ومسجّلة كشريكة في الدفاع الوطني الفرنسي من قبل وزارة الدفاع الفرنسية منذ 2017، في حين أن الحكومة الفرنسية أعلنت قطع علاقاتها مع نظام الأسد منذ 2012".

وقال التحقيق إن منظمة "حماية مسيحيي الشرق" (SOS Chrétiens d’Orient)، ومقرها فرنسا، تدعم "الشبيحة" وميليشيات الأسد في سوريا، ومتهمة بارتكاب جرائم حرب في مدينة حماة ومحيطها منذ 7 سنوات.  وتقاتل المنظمة إلى جانب ما يسمّى "قوات الدفاع الوطني" في مدينة محردة شمالي حماة، منذ عام 2013.

وذكر التحقيق أن مقطعا مصوراً نُشر على موقع "يوتيوب" يظهر فيه قائد قوات الدفاع الوطني في محردة سيمون إبراهيم الوكيل، المتهم بارتكاب جرائم حرب مختلفة خلال الحرب في سوريا، بالزي العسكري الخاص بالنظام، يقدم الشكر للمنظمة الفرنسية على دعمها لهم، نيابة عن رأس النظام بشار الأسد.

وتطلق المنظمة الفرنسية على الوكيل لقب "السيد سيمون" وتصفه، كما ورد في التحقيق، ب"رمز المقاومة السورية ضد الإرهاب الدولي" بالرغم من خلو محيط محردة من فصائل المعارضة وبعدها عن جبهات القتال.

وذكر التحقيق أن لمنظمة "حماية مسيحيي الشرق" أنشطة في كل من العراق وسوريا والأردن ولبنان ومصر وإثيوبيا وباكستان وأرمينيا، منذ عام 2013.

وتابع التحقيق أن القياديين في المنظمة ألكسندر جودارزي وبنيامين بلانشارد، يظهران في إحدى الصور وهما يحملان بنادق ال"كلاشينكوف" وقاذف "آر بي جي" في سوريا.
وفي مقطع مصور سجّلته المنظمة عام 2016، يظهر فيه جودارزي يقدّم المساعدات من بطّانيات ومواد غذائية لميليشيات الدفاع الوطني والشبيحة.

ويقول باحثون في "هيومن رايتس ووتش" إنه من المعروف أن الشبيحة المنتمين إلى النظام ارتكبوا العديد من انتهاكات حقوق الإنسان أثناء الحرب، وإن جميع المنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا على علم بذلك. إلا أن ممثلي المنظمة جودارزي وبلانشارد قدما جائزة لسيمون الوكيل حملت اسم "إنقاذ محردة" في تشرين الثاني 2019، وتزعم المنظمة أنها تولت مهمة "مكافأة الذين يدافعون عن المسيحيين". كما قدمت المنظمة جائزة مماثلة لنبيل العبد الله، قائد ميليشيا الدفاع الوطني في السقيلبية، بذريعة أنه أنقذها.

والعبد الله متّهم أيضاً بفتح معسكرات تدريب عسكرية للأطفال في سقيلبية ومحردة، بحسب منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" ومقرها فرنسا، والتي تشير أيضاً إلى أن العبد الله والوكيل يهدفان إلى زيادة عدد ميليشيات الدفاع الوطني.

تلك الاتهامات تؤكدها صور التقطت عام 2015 تظهر أطفالًا متعبين تم تصويرهم على أنهم في "اليوم الأول من البرنامج التدريبي". ويلفت التحقيق إلى أن الوكيل والعبد الله اللذين تفتخر بهما المنظمة الفرنسية، متهمان بارتكاب 7 جرائم حرب في حماة في 2012 و2014 و2017.

ويذكر التحقيق في خاتمته أن منظمة "حماية مسيحيي الشرق" لا تتعاطى بشفافية حول أماكن ومناطق إنفاق الأموال التي جمعتها بحجّة الحرب في سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها