الإثنين 2020/09/14

آخر تحديث: 12:34 (بيروت)

الحلف مع الامارات:نتنياهو يتوقع مليارات الدولارات للاقتصاد الاسرائيلي

الإثنين 2020/09/14
الحلف مع الامارات:نتنياهو يتوقع مليارات الدولارات للاقتصاد الاسرائيلي
تظاهرات ضد نتنياهو حاولت منعه من السفر إلى واشنطن (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المنطقة على أبواب حقبة جديدة عشية توقيع اتفاقيتي سلام مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، مشيرا إلى بدء تسيير رحلات جوية مباشرة مع أبو ظبي والمنامة. وقال إن اتفاقيتي السلام "ستضخان المليارات إلى اقتصاد إسرائيل".

وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ضده السبت والأحد، محاولين منعه من السفر إلى الولايات المتحدة حيث يوقع الثلاثاء، اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ووصل الوفدان الإسرائيلي برئاسة نتنياهو والإماراتي برئاسة وزير الخارجية عبد الله بن زايد، ووفد البحرين برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، ليل الأحد إلى العاصمة الأميركية واشنطن.

وأعلنت دولة أوروبية واحدة حضور وزير خارجيتها لحفل توقيع الاتفاق الثلاثاء. وأكد المتحدث باسم وزير الخارجية المجري بيتر زيغارتو أن الوزير سيكون الوحيد من بين وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الذي سيحضر حفل توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في واشنطن.

وقال المتحدث ماتي باتشولاي لوكالة "إم تي آي" المجرية للأنباء: "بناء على دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيحضر الوزير بيتر زيغارتو حفل التوقيع في البيت الأبيض يوم الثلاثاء".

ورحبت دول أوروبية رئيسية، مثل فرنسا وبريطانيا، بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات مثلما فعلت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي التي قالت إنه "مهم لاستقرار المنطقة".

وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أوائل المؤيدين بشدة للرئيس الأميركي، ولكنه كثيراً ما تعرض لانتقادات في الاتحاد الأوروبي بسبب خطابه المناهض للهجرة وتراجع المعايير الديموقراطية في وسائل الإعلام والسلطة القضائية والأوساط الجامعية.

وفي السياق، سارت مديرة الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإماراتية هند العتيبة، على خطى شقيقها السفير في واشنطن يوسف، ونشرت صباح الإثنين مقالاً في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مؤكدة فيه أن الإمارات تريد سلاماً دافئاً وحميماً مع إسرائيل، لدرجة إلتحاق طلبة إسرائيليين للدراسة بجامعة بن زايد، وسفر طلبة إماراتيين للدراسة في الجامعات الإسرائيلية.

وإدّعت العتيبة في مقالها أن الاتفاق هو نصر دبلوماسي، حظي بتجاوب كبير وترحيب من "مسلمين ومسيحيين ويهود، وأتباع الديانات غير التوحيدية، مواطني الإمارات وإسرائيل، موظفين في البيت الأبيض ومواطنين عاديين أعربوا كلهم عن أملهم بتعايش على أساس حوار للتهدئة والالتزام. في المقابل، صمت صوت المعارضين القلائل".

وقالت العتيبة إن "سلاماً حقيقياً بين الدول ممكن فقط إذا تطلع سكان هذه الدول لتغيير كبير. هذا يتطلب أهالي يريدون أن ينعم أحفادهم بمستقبل مليء بالأمل أكثر مما عايشوه هم".

وختمت بأن "السلام بين دولتينا هو فرصة مهمة، لكنه ليس بديلاً عن سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأضافت: "التزامنا العميق وطويل السنين تجاه الشعب الفلسطيني بقي متيناً. وكثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، سنؤيد بشدة حلّ الدولتين وحق الفلسطينيين بالكرامة وتقرير المصير".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها