الأحد 2020/08/09

آخر تحديث: 18:38 (بيروت)

أمير قطر:سنعلن خلال أيام مساهمتنا في إعادة أعمار بيروت

الأحد 2020/08/09
أمير قطر:سنعلن خلال أيام مساهمتنا في إعادة أعمار بيروت
© Getty
increase حجم الخط decrease
أعلنت قطر التبرع بمبلغ 50 مليون دولار في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار بيروت إثر انفجار المرفأ الذي دمّر جزءاً كبيراً منها. وعُقد المؤتمر بدعوة من فرنسا، عبر تقنية الفيديو، وشاركت فيه دول عربية وغربية ومنظمات دولية.

وشارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في المؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي في ظل ظروف بالغة السوء يتعرض لها لبنان الذي يواجه العديد من الصعوبات. وقال: "لا شك أن انعقاد هذا المؤتمر الهام يعكس عزم المجتمع الدولي على الوقوف بجانب لبنان من أجل تجاوز الكارثة التي سببها الانفجار المروع في مرفأ بيروت".

وأضاف "إننا جميعا ندرك حجم هذه الكارثة والوضع المأساوي الأليم الذي يعيشه الشعب اللبناني بسبب هذا الانفجار الذي راح ضحيته عشرات القتلى وآلاف الجرحى وحدوث دمار هائل في المباني والممتلكات فضلا عن تفاقم التحديات الاقتصادية والمالية".

وشدد على أنه "ليس بوسع لبنان تجاوز هذا الظرف الأليم بمفرده". وقال إن "مواجهة هذه الأزمة وتداعياتها السلبية الخطيرة رهينة بتعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد وتكثيف الجهود الحكومية والمجتمعية في لبنان وتقديم المجتمع الدولي لكافة أشكال المساعدات اللازمة من الإغاثة وحتى الترميم وإعادة الإعمار".


وناشد أمير قطر المجتمع الدولي بكافة مكوناته من دول ومنظمات أن يقدم المساعدات والمساهمات المالية العاجلة التي تساعد لبنان على تجاوز الظروف المؤلمة التي يمر بها، وأن يترك الحوار حول القضايا الداخلية للشعب اللبناني ووعيه وإدراكه وقواه الحية.

وقال الشيخ تميم إن "قطر استجابةً لما يمليه عليها واجبها الإنساني وما يترتب على أواصر الأخوة من تضامن، ووفاء بواجبها والتزامها بدعم لبنان، سوف نعلن في الأيام المقبلة عن مساهمتنا في إعادة إعمار بيروت من خلال البرامج التي سيتم إقرارها". 

وأضاف "سارعنا شعبا ومؤسسات بتلبية نداء الأشقاء في لبنان وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لهم، بما قيمته خمسون مليون دولار إسهاماً منّا في عمليات الإغاثة والتخفيف من معاناة الشعب اللبناني وتجاوز ظروفه البالغة الصعوبة، كما قمنا بإيفاد فريق مجهز من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية وإنشاء مستشفيات ميدانية".
مستشفى ميداني قطري
ووصلت ظهر الأربعاء، في اليوم الذي تلى انفجار مرفأ بيروت، أول طائرة مساعدات قطرية، ضمن جسر جوي يتضمن أكثر من 6 طائرات تحمل على متنها مساعدات وإمدادات طبية عاجلة، ومستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل سعة كل منهما "500" سرير لعلاج المصابين جراء الانفجار، مزودين بالمعدات والمستلزمات الطبية الضرورية، بحسب سفير قطر في لبنان محمد حسن جابر الجابر.

وأوضح السفير أن المساعدات تضمنت أيضاً إيفاد فريق مجهز من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا" للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ بكامل تجهيزاته وخبراته، وباشر الفريق مهامه بالتنسيق مع غرفة العمليات المشتركة فور وصوله.

كما وصل الى بيروت فريق تقني وطبي من الجيش القطري لمؤازرة الجيش اللبناني في عملية تشييد المستشفيين الميدانيين. وقد بدأت أعمال تجهيز المستشفى الأول ضمن مستشفى الروم في الأشرفية والثاني سيتم العمل على إنشائه في محيط مستشفى الجعيتاوي، علماً أن كلا المستشفيين قد تضررا بشكل كبير جراء الانفجار..

كذلك أعلن الجابر أن الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية دشّنا حملة إغاثية تحت عنوان "لبنان في قلوبنا"، تضامناً مع ضحايا انفجار بيروت. وتهدف الحملة إلى جمع ما يقدمه المجتمع القطري للبنانيين وتحويله إلى مواد إغاثية تغطي مجالات الصحة والإيواء والأمن الغذائي والمواد غير الغذائية الأخرى، وإعادة الإعمار.
السفير القطري وقائد الجيش اللبناني
وأوضح أن السفارة القطرية في لبنان تابعت مستجدات الفاجعة وتقديم المساعدات للبنان مع كل من رئيس الحكومة حسان دياب ونائبه الوزيرة زينة عكر ووزير الصحة حمد حسن ووزير الداخلية محمد فهمي وقائد الجيش العماد جوزف عون.

وتابع: "في إطار متابعتنا لتنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو ، قمنا بزيارات ميدانية لموقع تشييد المستشفى الميداني في مستشفى الروم، وآخرها جولة تفقدية بحضور العماد جوزف عون، قائد الجيش اللبناني الذي جدد شكره وامتنانه لدولة قطر على الدعم المستمر، كما أشاد بكفاءة الفرق العسكرية التي تستجيب ميدانياً للمهمات الموكلة اليها من حيث البحث والإنقاذ وتشييد المستشفيين الميدانيين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها