السبت 2020/08/08

آخر تحديث: 12:54 (بيروت)

ترامب يحابي إيران..والآخيرة تسعى مع الصين لمنع انتخابه

السبت 2020/08/08
ترامب يحابي إيران..والآخيرة تسعى مع الصين لمنع انتخابه
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم توقيع اتفاقات مع إيران وكوريا الشمالية في حال فاز بانتخابات الرئاسة المقبلة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحافي ليل الجمعة: "إيران ربما لا تود أن أظل في المنصب، لكنني أنا أود أن أصرح بشىء، إذا فزت بالرئاسة سنقوم سريعاً بإبرام اتفاقات مع إيران وكوريا الشمالية". واعتبر ترامب أن "إيران ستموت" من أجل توقيع اتفاق مع أميركا.

وأضاف أنه إذا لم يفُز في انتخابات الرئاسة فمن المحتمل أن يكون هناك حرب مع كوريا الشمالية قائلاً: "نحن لدينا علاقة مع كوريا الشمالية، لم تكن موجودة من قبل في وقت الإدارات الأميركية السابقة".

ورأى ترامب أن الصين لا تفضل بقاءه لفترة رئاسية جديدة، وأنها ترغب في نجاح منافسه المرشح الديموقراطي جو بايدن. وقال: "بالنسبة للصين إذا وقعت اتفاقاً حال وصول جو بايدن للرئاسة فإنها ستملك دولتنا.. أنا أخذت عشرات المليارات من الصين". بينما اعتبر أن "آخر شخص تود أن تراه روسيا في الرئاسة الأميركية هو دونالد ترامب، لأنني كنت صارماً" تجاهها.

يأتي كلام ترامب في وقت حذر أكبر مسؤول أميركي في مجال مكافحة التجسس من أن روسيا والصين وإيران ستحاول التدخل في انتخابات الرئاسة للعام الجاري 2020، مضيفاً أن روسيا تحاول بالفعل تقويض انتخاب بايدن‮.

وقال مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس وليام إيفانينا إن تلك الدول تستخدم التضليل الإلكتروني ووسائل أخرى في محاولة التأثير على الناخبين وإثارة الاضطراب وتقويض ثقة الناخبين الأميركيين بالعملية الديموقراطية‮.

وقال إيفانينا إن الصين "توسّع الجهود للتأثير على الانتخابات" و"تفضّل ألا يفوز ترامب في الانتخابات، حيث تعتبر بكين أنه غير قابل للتنبؤ بتصرفاته".

كما اتهم إيفانينا، إيران بمحاولة "تقويض المؤسسات الديموقراطية" و"إحداث انقسام في البلاد عشية انتخابات 2020. وأضاف أن إيران لا تريد إعادة انتخاب ترامب رئيساً، وأن "جهودها ستركز على التأثير عبر الانترنت من خلال نشر معلومات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي".

وشدد تيم مورتو المتحدث باسم حملة إعادة انتخاب ترامب على أن الرئيس الأمريكي "أكثر حزماً مع روسيا من أي إدارة في التاريخ" الأميركي. وأضاف "لا نحتاج أو نريد تدخلاً أجنبيا، وسيهزم الرئيس ترامب جو بايدن بنزاهة وشرف‮".

وسوف يكون هذا العام مختلفا بالنسبة للناخبين الأمريكيين. فقد تؤدي جائحة فيروس كورونا إلى إقبال الناخبين بشكل أكبر من المعتاد على الإدلاء بأصواتهم بالبريد وهو ما يعني الحاجة لمزيد من الوقت لمعرفة الفائز بالانتخابات‮. وهاجم ترامب مراراً فكرة التصويت بالبريد قائلاً إنه قد يؤدي إلى "التزوير‮".

لكن إيفانينا قال إنه سيكون "من الصعب على خصومنا التدخل في نتائج التصويت أو استقطابها على نطاق واسع‮".

وخلصت تحقيقات عديدة لوكالات مخابرات أميركية إلى أن روسيا سعت لدعم حملة ترامب الانتخابية في عام 2016 وتقويض فرص منافسته آنذاك هيلاري كلينتون. 

ويشعر العديد من المسؤولين المشرفين على تكنولوجيا الانتخابات الأمريكية وخبراء أمن مستقلين بقلق إزاء المعلومات المضللة والاستعدادات اللوجستية وذلك بدرجة أكبر من القلق المرتبط باحتمالات التدخل في التصويت‮.

و‬ذكرت حملة بايدن في بيان أن ترامب "دعا مراراً وعلناً وشجّع وسعى أيضاً إلى إجبار جهات خارجية على التدخل في الانتخابات الأميركية‮".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها