السبت 2020/08/15

آخر تحديث: 12:12 (بيروت)

واشنطن تتواصل مع الدول العربية والاسلامية:إنضمام السعودية حتمي

السبت 2020/08/15
واشنطن تتواصل مع الدول العربية والاسلامية:إنضمام السعودية حتمي
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر إن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الرياض عام 2017 كانت انطلاقة أصبحت إسرائيل بعدها "أقرب إلى الدول العربية. ودحرنا الكثير من العدوان الإيراني في المنطقة، وأنهينا صفقة إيران المعيبة حقاً".

واعتبر كوشنر في حديث لشبكة "سي إن إن"، أن ترامب كان قادراً على "إعادة بناء الثقة مع كل حلفاء أميركا ولوضع استراتيجية، وعملنا عن قرب لتنفيذ تلك الاستراتيجية والتي توجت بأول اتفاقية سلام في المنطقة خلال ال26 عاماً الماضية"، في إشارة إلى "اتفاق أبراهام" الذي تم الإعلان عنه قبل يومين بين إسرائيل والامارات، برعاية أميركية.

وأضاف كوشنر أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية "أمر حتمي" وأن "البلدين سيكونان قادرين عندها على القيام بأمور عظيمة كثيرة". وأكد بأنه يعتقد أن هناك دولاً أخرى مهتمة جداً بالمضي قدما في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وأكد البيت الأبيض حدوث اتصال هاتفي بين ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد تغريدة للأخير بشأنه، في وقت سابق الجمعة. وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، جود ديري، في بيان: "هنأ الرئيس ماكرون الرئيس ترامب على اتفاق أبراهام التاريخي المُعلن أمس بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

وسعى كبار مسؤولي البيت الأبيض للاستفادة من قوة الدفع الناتجة عن الاتفاق بين إسرائيل والامارات في مناشدة المزيد من الدول العربية والإسلامية تنحية التوترات التي مضى عليها وقت طويل وإبرام اتفاقات مماثلة.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن كوشنر والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط أفي بيركوفيتش على اتصال مع دول عديدة في المنطقة في محاولة لرؤية إن كانت اتفاقات أكثر ستوقع.

وعلى الفور تركّز التكهن على دولتين خليجيتين هما البحرين وعُمان اللتان رحبتا بالاتفاق على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والامارات والذي أعلن عنه ترامب الخميس. كما أن السودان أيضا مثار تكهن.

وقال المسؤول الأميركي: "هناك العديد من الدول التي كنا على اتصال بها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حرفياً". وأضاف "نحن على اتصال بمسؤولين من دول عديدة، عربية وإسلامية، في الشرق الأوسط وأفريقيا".

وعلى نطاق واسع يعتبر الاتفاق بين إسرائيل والامارات نصرا للسياسة الخارجية لترامب في وقت يبذل فيه جهوداً مضنية لاحتواء جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة والركود الاقتصادي الناجم عنها بينما يواجه معركة قاسية لإعادة انتخابه في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويقول كل من كوشنر وبيركوفيتش لدول أخرى حسّنت صلاتها بإسرائيل إن بإمكانها جني ثمار اقتصادية كما يمكنها المساعدة في مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وقال المسؤول: "لو أنك دولة عربية أو إسلامية ورأيت الاستقبال العالمي الإيجابي لهذا الاتفاق فمن الطبيعي أن ترى في ذلك وقتاً تاريخياً حقاً وفرصة. ونحن متفائلون بأن المفاوضات المستمرة ستكون مثمرة".


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها