الخميس 2020/08/13

آخر تحديث: 21:47 (بيروت)

"اتفاق أبراهام"الاماراتي..غضب فلسطيني وفخ إسرائيلي

الخميس 2020/08/13
"اتفاق أبراهام"الاماراتي..غضب فلسطيني وفخ إسرائيلي
ترامب يعلن الاتفاق خلال حديثه مع نتنياهو وبن زايد (Getty)
increase حجم الخط decrease
أثار الإعلان عن تطبيع كامل بين الإمارات وإسرائيل برعاية أميركية، والذي أسماه الرئيس دونالد ترامب "اتفاق أبراهام" غضباً فلسطينياً، رغم أن الإمارات قالت إن توقيع الاتفاق أتى بهدف وقف ضم الضفة الغربية "الذي سيدمر عملية السلام". فيما أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن مراسم توقيع اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل ستجري في البيت الأبيض.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي تعليقاً على الاتفاق: "ليس هناك تغيير في سياساتنا بالضفة الغربية ولا تغيير في خطتي لتنفيذ الضم بالتنسيق الكامل مع واشنطن". وأضاف أن ترامب "عمل كثيراً من أجل الاستيطان وإرساء بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة". وقال: "أنا ملزم بالضم ولن أتنازل. كان هناك طلب واضح للتريث ولم يتم شطب ذلك من جدول أعمالي".

وأوضح نتنياهو أن الاتفاق مع الإمارات يشمل العلاقات التجارية والسياحة والطيران. وقال: "السلام مقابل السلام". ووصف الاتفاق بأنه "انفراجة تاريخية نحو السلام في المنطقة". وتابع: "إقامة سلام حقيقي يحافظ على أمننا ويبعد الحرب هو ما نريده".

وبعد الإعلان عن الاتفاق، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش إن مبادرة الإمارات الأساسية هدفها "تفكيك قنبلة موقوتة" كانت تهدد حل الدولتين. ودعا إلى استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على التزام بلاده ب"العمل مع الأصدقاء لإحلال الأمن ولضمان استقرار المنطقة". وأضاف: "نسعى اليوم أن يكون تجميد إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية فرصة جديدة لإحياء السلام".

لكن قناة "كان" العبرية الإسرائيلية قالت إن نتنياهو أجلّ إعلان ضم أراض بالضفة الغربية بهدف توقيع اتفاقية السلام مع الإمارات‎. ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله: "فرض السيادة (الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية) لايزال على الأجندة، ونحن ملتزمون بتنفيذه. إدارة ترامب طلبت منا أن نؤجل بشكل مؤقت الإعلان عن الضم فقط، من أجل نسمح أولاً بتطبيق اتفاق السلام التاريخي مع الإمارات".

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اجتماع فلسطيني عاجل يعقبه بيان حول الإعلان الأميركي الإماراتي الإسرائيلي. فيما وصف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي تطبيع العلاقات رسمياً بين إسرائيل والإمارات بأنه "رهان خاسر وتبعية مطلقة لأعداء الأمة العربية". 

وقال لوكالة "الأناضول" إن الاتفاق بمثابة "تخلٍ شامل عن قرارات القمم العربية وعن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية". وتابع: "ما كنت أتمنى لعربي أن يسقط في هذا المستنقع".

واعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في "تغريدة"، ان إسرائيل تلقت جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها، من خلال مفاوضات سرّية. وكتبت: "تمت مكافأة إسرائيل على عدم التصريح علانية بما كانت تفعله بفلسطين بشكل غير قانوني ومستمر منذ بداية الاحتلال. وكشفت الإمارات عن تعاملاتها السرية من خلال التطبيع مع إسرائيل. من فضلك لا تفعل لنا معروفا. نحن لسنا ورقة تين لأحد!".

من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" تطبيع علاقات الإمارات مع إسرائيل "طعنة غادرة لتضحيات شعبنا الفلسطيني". وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح للأناضول: "الاتفاقية تمثل تجاهلاً لمعاناة شعبنا الفلسطيني وتطوراً خطيراً في وتيرة التطبيع".

وشدد على أن "الاتفاقية لن تمنح أي شرعية للاحتلال الصهيوني على أرضنا الفلسطينية". ولفت إلى أن "استمرار التطبيع بهذه الوتيرة يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ثمّن الجهود التي أدت إلى التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والإمارات؛ ليكون بذلك أول رئيس عربي يرحب بالخطوة. وقال في سلسلة تغريدات: "تابعت بإهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات والإمارات وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط". وأضاف "أثمن جهود القائمين علي هذا الاتفاق من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار لمنطقتنا".

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تغريدة، إن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل "على تعليق خطط ضم الأراضي الفلسطينية خطوة مرحب بها على طريق شرق أوسط أكثر سلاماً".

وفيما وصفت وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، بأنه "مخزٍ". أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران السابق براين هوك أن اتفاق السلام "كابوس" لإيران.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها