الجمعة 2020/07/03

آخر تحديث: 12:43 (بيروت)

السويداء: الاعتقال للمتظاهرين والاحتفال للعصابات

الجمعة 2020/07/03
السويداء: الاعتقال للمتظاهرين والاحتفال للعصابات
increase حجم الخط decrease
بينما يتعنت النظام السوري برفض الإفراج عن ناشطي الحراك السلمي المعارض الذي انطلق الشهر الماضي في السويداء وتم قمعه بالقوة والعنف، أجرت أجهزته الأمنية تسوية لأفراد عصابة خطف في ريف المدينة الشمالي.

ووافق أفراد العصابة البالغ عددهم 22 على انتشار حواجز قوات النظام في بلدة عريقة التي ينتمون لها، وفي المنطقة المحيطة بها، مقابل الكف عن ملاحقة الأجهزة الأمنية لهم، وقد جرت عملية التسوية في أجواء احتفالية رفعت فيها صور رئيس النظام ما أثار موجة من السخرية.

الناشط السوري ريان معروف علق على التسوية قائلاً: "هذه رسالة واضحة وصريحة من القيادة (الحكيمة) للمواطنين السوريين: اقتل، اخطف، انهب، اسلب، فجّر، دمّر، اغتصب، انتهك حقوق وكرامات الناس، فيكون مصيرك الرقص والاحتفال والأحضان، أما إن طالبت بحقوقك وتظاهرت فمصيرك هو الاعتقال والتعذيب والتغييب".

واستقدم النظام تعزيزات من "الفرقة 15- قوات خاصة" خلال الأيام الأخيرة الماضية، نشرت حواجز لها على الطرق المؤدية إلى قرية عريقة، التي تشهد منذ سنوات فلتاناً أمنياً، بسبب انتشار عصابات منظمة في البلدة ومحيطها، وتعدّ من أكثر المناطق التي سُجلت فيها عمليات خطف طمعاً بالفدية المالية، إضافة إلى حوادث السلب والقتل، كان آخرها سرقة 300 رأس غنم من قرية صلاخد بجوار عريقة.

ومعظم حاملي السلاح في البلدة هم من عناصر الشبيحة الذين تم تسليحهم من قبل قوات النظام، بالإضافة إلى عدد من أفراد حركة "رجال الكرامة" التي سبق وأن أجرت عمليات تبادل أسرى مع النظام في القرية يوم الاثنين الماضي.

وفي نهاية عام 2019، أجرت الأفرع الأمنية التابعة للنظام "تسويات" ل40 شخصاً، لكن معظمهم لم يلتزموا بالتسوية وعادوا لممارسة أعمال الخطف، حسب شبكة "السويداء 24".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها