الجمعة 2020/07/10

آخر تحديث: 19:59 (بيروت)

الضم:ماكرون يحذر نتنياهو .. ومنظمات يهودية-أميركية تعارض

الجمعة 2020/07/10
الضم:ماكرون يحذر نتنياهو .. ومنظمات يهودية-أميركية تعارض
© Getty
increase حجم الخط decrease
طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الجمعة، التخلي عن أي خطط لضمّ أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وحذّر ماكرون من أن الضمّ، سيضر بالسلام، وفق ما أفاد قصر الإليزيه الذي أوضح في بيان، أن ماكرون ذكّر في مكالمة هاتفية نتنياهو "بالتزام فرنسا من أجل السلام في الشرق الأوسط، وطالبه بالامتناع عن اتخاذ أي إجراء لضم أراضٍ فلسطينية".

وذكر البيان أن ماكرون "شدد على أن مثل هذا الإجراء سيكون مخالفاً للقانون الدولي وسيقوض إمكان تحقيق حلّ على أساس دولتين من شانه إحلال سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو أبلغ الرئيس الفرنسي بأن إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات سلام بناء على خطة الرئيس دونالد ترامب "صفقة القرن". وقال في بيان، إن نتنياهو أبلغ ماكرون بأن صيغ التسوية التي طرحت في الماضي خلال 53 عاماً لم تحصد غير الفشل، وعليه فإن طرحها من جديد سيؤدي فقط إلى فشل آخر.

واعتبر نتنياهو أن خطة ترامب، تشمل أفكاراً جديدة تسمح بتحقيق تقدم حقيقي وقال إن "إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات سلام بناء عليها". وأضاف أن "الرفض الفلسطيني للتفاوض على هذه الخطة وعلى خطط السلام السابقة هو ما يمنع تحقيق التقدم".

وأكدت الحكومة الفرنسية، في 1 تموز/يوليو، أن تنفيذ مخطط الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة، لن يمر دون عواقب. وقال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان، حينها، إن ضم إسرائيل لأي أراضٍ في الضفة، سيكون انتهاكاً للقانون الدولي وستكون له عواقب.

ولا تزال خطوة الضم المفترضة، التي كان يُفترض أن تبدأ في 1 تموز/يوليو لكن لم يتم إعلان أي شيء حينها، تلقى رفضاً لأسباب مختلفة. وأعلنت منظمات يهودية-أميركية الجمعة، رفضها لخطة الضم ل"تعريضها مستقبل إسرائيل للخطر".

وقالت 8 منظمات يهودية أميركية، بينها "جيه ستريت" و"أميركيون من أجل السلام الآن": "لقد أوضحنا معارضتنا القوية لأي ضم أحادي الجانب للأراضي المحتلة بالضفة الغربية". وأضافت في بيان، أن "مثل هذه الخطوة تنتهك القانون الدولي وتعرض مستقبل إسرائيل للخطر كوطن آمن وديموقراطي للشعب اليهودي".

وتابعت: "تهدف خطة الضم أيضاً إلى إبعاد الفلسطينيين بشكل دائم عن الحياة في جيوب منفصلة دون دولة مستقلة أو حقوق مدنية أساسية".

وفي السياق، شهدت العاصمة الأردنية عمّان، بعد صلاة ظهر الجمعة، اعتصاماً حاشداً أمام المسجد الحسيني، رفضاً لقرار إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.

ودعا المشاركون في الاعتصام، الذي قاده "التحالف الوطني لمواجهة صفقة القرن"، الحكومة الأردنية إلى اتخاذ مواقف حقيقية في مواجهة المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، سواء خطة الإملاءات الأميركية (صفقة القرن)، أو "مشروع الضم".

وطالب المتظاهرون الحكومة بوقف كافة العلاقات مع دولة الاحتلال، وعلى رأس ذلك إلغاء معاهدة "وادي عربة" واتفاقیة الغاز، وإغلاق سفارة الاحتلال في عمّان، مؤكدين أن مشاریع "صفقة القرن" وخطط الضم تستھدف الأردن بالقدر الذي تستھدف فلسطين.

وشدد المشاركون على ضرورة إطلاق تحرك عربي ودولي لوقف الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ومن يدعمه، متهمين الولایات المتحدة بتقدیم الدعم الكامل لإسرائيل بكل تلك الخطط والانحیاز الأعمى.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها العديد من الشعارات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، مثل: "النكسة لن تتكرر والضم لن يمر"، "لا للعدوان، لا للضم"، "حق العودة حق مقدس"، "لا للتطبيع مع العدو"، و"تسقط صفقة القرن العدوانية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها