الأربعاء 2020/07/01

آخر تحديث: 17:12 (بيروت)

النظام يطلق 3 من ناشطي السويداء..مراهناً على انقسام الدروز

الأربعاء 2020/07/01
النظام يطلق 3 من ناشطي السويداء..مراهناً على انقسام الدروز
increase حجم الخط decrease
أطلقت سلطات النظام سراح ثلاثة من معتقلي الحراك الأخير في مدينة السويداء، بعد مفاوضات مع وجهاء من الطائفة الدرزية، في مقدمتهم "حركة رجال الكرامة".

ونقلت شبكة "السويداء 24" عن مصدر في الحراك أن "الأجهزة الأمنية سلّمت الحركة 3 من معتقلي مظاهرات السويداء الأخيرة، بعد إطلاق سراحهم من دمشق، على خلفية ضغوط من الحركة ومفاوضات بدأت منذ أيام، على أن يتم الافراج عن بقية المعتقلين لاحقاً".

وكانت قوات النظام قد اعتقلت 11 من المشاركين في المظاهرات التي انطلقت في مدينة السويداء ضد النظام في شهر حزيران/تموز الماضي، وأحالتهم إلى دمشق.

وبينما طالب أعضاء في نقابة المحامين في المدينة بعدم نقل المعتقلين إلى العاصمة، وعرضهم على القضاء في السويداء، طالب ذوو المعتقلين "تيار الكرامة" بالتدخل من أجل الافراج عن أبنائهم، بعد القمع الذي واجه به النظام المظاهرات.

وكان "تيار الكرامة" قد أصدر بياناً في 22 أيار/مايو، استنكر فيه اعتقال أجهزة الأمن الشباب المشاركين بالمظاهرات السلمية، محذراً من الانقسامات الداخلية في المدينة وبين الطائفة.

وقال إنه مع مبدأ حرية التعبير، "على ألا تتجاوز هذه الحرية مبادئنا وأخلاقنا المعروفة"، كما رفض كل أشكال الاعتقال التعسفي، وهو موقف أثار انتقادات المؤيدين للحراك الذين وصفوا موقف "رجال الكرامة" بالضعيف، وطالبوه بحماية المظاهرات طالما أنها سلمية وتأتي في سياق حرية التعبير عن الرأي.

ووقع توتر جديد بين النظام و"تيار الكرامة" نهاية الشهر الماضي، انتهى بتبادل أسرى بين الطرفين، لكن الحدث لم يكن على صلة بالمظاهرات وما نجم عنها من تطورات.

وأفرجت سلطات النظام عن أحد شباب بلدة عريقة في ريف السويداء الشمالي الغربي، بعد اعتقال "تيار الكرامة" أحد ضباط النظام، رداً على اعتقال إياد سعيد، أحد عناصر "حركة رجال الكرامة"، التي ردت بقطع طريق عريقة-السويداء، واعتقلت ضابطاً في الجيش.

ويرى أحد الناشطين من منظمي مظاهرات السويداء الأخيرة أن "قرار الافراج عن ثلاثة فقط من معتقلي الحراك السلمي في المدينة يهدف إلى امتصاص الغضب الشعبي أولاً، وإلى إبقاء الضغط على المعارضين للنظام ثانياً.

وأضاف الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ل"المدن"، أن "النظام أعاد فرض حالة الخوف في السويداء بعد أن لجأ إلى ضرب الحراك الذي انطلق ضده مؤخراً بالموالين له من أبناء المدينة، الأمر الذي أحدث خشية من وقوع اقتتال محلي يرفضه جميع أهالي المحافظة، وهو الآن يعتقد أنه استطاع احتواء حركة الاحتجاج ضده لكن ليس بشكل كامل، لذلك عمد إلى الافراج عن المعتقلين على دفعات بهدف اطالة عمر الهدوء".

وحول امكانية العودة إلى ساحات التظاهر ضد النظام في السويداء لاحقاً، اعتبر الناشط أن "هذا يتوقف على المزاج العام في المدينة، الذي رغم موقفه السلبي تجاه النظام إلا أنه يواجه التخوف من تفجر الأوضاع فيها باتجاهات الفتنة الداخلية التي يعمل عليها النظام ويغذيها بشكل مستمر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها