الجمعة 2020/06/05

آخر تحديث: 18:44 (بيروت)

إيران- أميركا:صفقة تبادل السجناء لا تفتح باب التطبيع

الجمعة 2020/06/05
إيران- أميركا:صفقة تبادل السجناء لا تفتح باب التطبيع
© Associated Press
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في تغريدة الجمعة على حسابه في "تويتر"، إن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين واشنطن وطهران جاءت على الرغم من مساعي "مرؤوسي" سيد البيت الأبيض، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تغريدة ظريف جاءت رداً على الشكر الذي وجهّه الرئيس الأميركي إلى طهران على الإفراج عن العسكري الأميركي السابق في السلاح البحرية مايكل وايت ودعوته لها في تغريدة، إلى إبرام "صفقة كبرى" قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة.


وقال وزير الخارجية الإيراني مخاطباً ترامب: " كانت لدينا صفقة (الاتفاق النووي) عندما توليت المنصب، ولم تنسحب إيران والأطراف الأخرى من خطة العمل الشاملة". وتابع: "قام مستشاروك، الذين طُرد أغلبهم، برهان غبي".

وفي ختام تغريدته، ربط ظريف التفاوض مع واشنطن بإصلاح "خطأ" الانسحاب من الاتفاق النووي والعقوبات، قائلاً: "الأمر يرتبط بك، وهو متى تصلح ذلك الخطأ".

وكانت طهران قد أفرجت عن مايكل وايت، المعتقل في إيران منذ يوليو/ تموز 2018، مقابل إطلاق واشنطن سراح الطبيب الإيراني مجيد طاهري، المحتجز في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام على خلفية اتهامه بالالتفاف على العقوبات الأميركية ضد طهران. وجاء ذلك بعد أيام على إفراج واشنطن عن عالم إيراني آخر، يدعى سيروس عسكري، اعتقل عام 2016 بتهمة سرقة وثائق تجارية.

وأثارت صفقة تبادل السجناء الأخيرة بين طهران وواشنطن توقعات بأن تعبد الطريق أمام الطرفين للدخول في مفاوضات سياسية، إلا أنه سبق وصول الطرفين إلى صفقات مشابهة خلال السنوات الماضية، والصفقة الأخيرة كانت الثانية منذ تولي ترامب الرئاسة، لكن هذه الصفقات لم تؤد إلى اختراق في الصراع الدائر بين البلدين، ولم تنهِ حتى ملف المعتقلين المثير للجدل، خلافا للتوقعات.

وما قد يزيد من سقف التوقعات بعد الصفقة الأخيرة، هو تغريدات ترامب تعقيباً على صفقة التبادل، حيث، بعد تقديمه الشكر لطهران على إفراجها عن جندي أميركي سابق، عاد وكرر الشكر في تغريدة أخرى، لكنه أرفقها هذه المرة برسائل سياسية. والرسالة التي أرسلها ترامب للإيرانيين هي أنه "لا تنتظروا حتى بعد الانتخابات لإنجاز ذلك الاتفاق الكبير.. الآن يمكنكم إنجاز اتفاق أفضل".

وهي تقريبا الرسائل التي أرسلها ترامب للحكومة الإيرانية، خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما عقد أول صفقة معها في عهده، أطلق بموجبها سراح مواطنين من البلدين، لكن طهران ردت حينها عليه بالتأكيد على رفض أي تفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية إلا بعد تراجعها عن العقوبات كافة وعودتها للاتفاق النووي.

ورحّب وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بإفراج إيران عن وايت. وقال إن إيران كانت بناءة بإطلاق سراح وايت، لكن هناك المزيد مما يتعين القيام به، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن ترتاح حتى تعيد كل أميركي محتجز في إيران وحول العالم.

وطالب بومبيو بالإفراج عن المواطنين الأميركيين باكير نمازي وسياماك نمازي ومراد طباز، المحتجزين في إيران منذ فترة طويلة جداً، وتقديم تفسير كامل لما حدث للمواطن روبرت ليفنسون.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها